بالصور.. محتجون عراقيون يقتحمون مطار النجف ومباني حكومية بعدة محافظات
محتجون غاضبون في العراق اقتحموا مطار مدينة النجف وأوقفوا حركة الطيران؛ احتجاجا على سوء الخدمات الحكومية.
اقتحم متظاهرون عراقيون مطار النجف، يوم الجمعة، أثناء احتجاجهم على سوء الخدمات الحكومية، مما تسبب في توقف حركة الطيران بالمطار.
ويواصل المحتجون مظاهراتهم واعتصاماتهم في شوارع عدة مدن في محافظات عراقية، أبرزها مدينة البصرة النفطية لليوم الخامس على التوالي، مطالبين بوظائف وتحسين الخدمات الحكومية.
واقتحم المحتجون العديد من المباني الحكومية، وسط تصاعد أعمال العنف في وقت تحاول قوات الأمن احتواء غضبهم.
وتعليقا على تصاعد الاحتجاجات قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، رئيس تحالف "سائرون" الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة بالعراق، الجمعة، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: "لا نرضى بالتعدي على المتظاهرين المظلومين، ونتمنى من المتظاهرين الحفاظ على الممتلكات العامة فهي ملك للشعب وليس للفاسدين".
وتركزت المظاهرات في البصرة أمام مبنى ديوان المحافظة وأمام فندق البصرة الدولي، وأحرقوا إطارات السيارات قرب ميناء المعقل في البصرة، مطالبين بحلول جذرية لمشاكل المحافظة.
وفي مدينة الناصرية أصيب 25 عنصرا أمنيا خلال منع القوات الأمنية، الجمعة، بعض المتظاهرين من اقتحام منزل محافظ ذي قار يحيى الناصري.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع بهدف تفريق المتظاهرين المطالبين بإقالة المحافظ والذين حاولوا اقتحام منزله.
وفي بابل نصب متظاهرن خيام الاعتصام أمام مبنى مجلس المحافظة، احتجاجا على سوء الخدمات وانقطاع الكهرباء وشح الماء.
وفي محافظة ميسان اقتحم متظاهرون مبنى المحافظة في مركز مدينة العمارة، احتجاجا على سوء الخدمات وانقطاع الكهرباء وقلة فرص التعيين.
وتوجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى البصرة قادماً من بروكسل، حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، واجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة.
وقال مصدر مقرب من العبادي لوكالة فرانس برس إن رئيس الوزراء قال خلال اللقاء "جئنا لنخدم أهل البصرة ولنضع أيدينا بأيدي بعض، من أجل إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات لأبنائها".
وأضاف "سنصرف الأموال اللازمة للبصرة بما تحتاج من خدمات وإعمار".
ومن أول القرارات التي اتخذها العبادي خلال تواجده في المحافظة الجنوبية، أمر بإعطاء "الحراس الأمنيين المتعاقدين مع وزارة النفط والذين يعملون لحساب مديرية شرطة الطاقة في وزارة الداخلية" في البصرة، عقوداً ثابتة مع ضمان اجتماعي.
ويطالب المتظاهرون في المحافظة النفطية بتوفير فرص عمل للشباب وتأمين الخدمات خصوصاً الكهرباء، ويحمّلون الحكومة مسؤولية تفاقم الوضع بسبب عدم إيجاد حلول.
وكان وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أعلن، الخميس، أن المتظاهرين حاولوا اقتحام أحد المواقع النفطية في حقل غرب القرنة 2، وتسببوا في إحراق بعض أبنية البوابة الخارجية.
وتأتي موجة الاحتجاج فيما ينتظر العراق انتهاء عملية إعادة الفرز اليدوي النسبي لأصوات الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في 12 مايو/أيار، على خلفية شبهات بالتزوير.