استشهاد طفلين وإصابة 25 في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع زيارته إلى روسيا وعاد لمتابعة الأوضاع، بينما توعدت الحكومة الإسرائيلية بإجراءات قوية ضد غزة.
قال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، إن الغارات الإسرائيلية على منطقة الكتيبة بالقطاع أسفرت عن استشهاد طفلين وإصابة 25 شخصا آخرين.
وأوضح القدرة أن الطفلين هما "أمير النمرة"، 15 عامًا، ولؤي كحيل، 16 عاما.
وأضاف أن الإصابات تنوعت ما بين جروح مختلفة وشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
وأوضح أن أضرارا جسيمة لحقت بعدد من سيارات الإسعاف والنقل الصحي والكونتينرات والأثاث بالمبنى المركزي للإسعاف والنقل بمنطقة الكتيبة بغزة.
وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، إن "تل أبيب قررت اتخاذ إجراء قوي ضد عدوان غزة" .
مطالبة بتدخل دولي
ومن جهتها، طالبت حكومة الوفاق الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، قوله: "إن الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله تجري اتصالات مكثفة مع الجهات الإقليمية والدولية كافة من أجل ضمان وقف العدوان".
وشدد المحمود على أن سلطات الاحتلال تعمل طوال الوقت على الدفع بالأوضاع إلى مزيد من التصعيد وملاحقة الفلسطينيين العزل وإراقة دماء المتظاهرين السلميين واستهداف الأطباء والممرضين والمسعفين والصحفيين، في ظل تشديد الحصار الجائر المفروض منذ 11 عامًا على غزة.
وجدد مطالبته دول العالم بتحرك استثنائي فوري وعاجل لوقف التصعيد الخطير وحقن دماء الأبرياء والعمل، من أجل استعادة آمال تحقيق السلام وهو ما يسعى اليه الشعب الفلسطيني وقيادته.
يأتي هذا فيما قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته إلى روسيا وعاد إلى فلسطين لمتابعة سير الأوضاع بغزة.
وواصلت طائرات الاحتلال قصفها للعديد من المواقع والأراضي الزراعية في مختلف مناطق قطاع غزة.
وكانت صافرات الإنذار دوت في مدينة عسقلان الإسرائيلية، تحذيرا من صواريخ قادمة من قطاع غزة، ولم يتضح ما إذا كانت تعرضت لأي صواريخ.
وقصف الجيش الإسرائيلي عشرات من مواقع المسلحين في غزة، في حين أطلق مسلحون فلسطينيون عشرات الصواريخ وقذائف المورتر على قرى متاخمة للحدود.
وقال الجيش إنه قصف ما يزيد على 40 هدفا داخل عدة مجمعات، أكد أنها تابعة لحركة حماس، ووصف العملية بأنها الأوسع نطاقا منذ الحرب التي دارت عام 2014.
وهزت الانفجارات الضخمة المنازل في غزة، وتصاعدت أعمدة الدخان من المواقع التي تعرضت للقصف.
وأضاف الجيش أن النشطاء في غزة أطلقوا ما يزيد على 60 صاروخا وقذيفة مورتر باتجاه إسرائيل ودوت صفارات الإنذار، وهرع الإسرائيليون إلى المخابئ.
وكانت أحداث العنف بدأت، أمس الجمعة، بعدما تجمع آلاف الفلسطينيين عند منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل، ضمن احتجاجات أسبوعية في إطار فعاليات مسيرة العودة المستمرة منذ أربعة أشهر.
وقال مسؤولو صحة في قطاع غزة إن جنودا إسرائيليين قتلوا بالرصاص صبيا فلسطينيا كان يشارك في الاحتجاجات أمس، بينما توفي محتج آخر اليوم السبت متأثرا بجراحه.
وقُتل ما يزيد على 130 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات في مسيرة العودة الكبرى.