مسؤول هيئة الأسرى بغزة لـ"العين الإخبارية": قطر فشلت في عرقلة دور مصر
فروانة أكد أن دور قطر وأذرعها من بعض الفلسطينيين دائما وأبدا يفشل في تمرير صفقات لتعطيل دور مصر.
أكد عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، وعضو اللجنة المكلفة لإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن قطر لم تنجح في إفشال دور مصر الريادي بشأن القضية الفلسطينية على المستويات كافة
وقال فروانة، في مقابلة مع "العين الإخبارية" اليوم السبت، إن الدوحة لم ولن تفلح في زعزعة العلاقة المصرية الفلسطينية أو دور مصر الريادي والتاريخي.
وأضاف أن دور قطر وأذرعها من بعض الفلسطينيين دائما وأبدا يفشل في تمرير صفقات لتعطيل أو عرقلة الدور المصري الرائد، مؤكدا أن فلسطين قيادة وحكومة وشعبا تقدر الدور المصري وتسانده.
- "فلسطين ليست للبيع"..حراك شعبي في الأراضي المحتلة ضد "صفقة القرن"
- نائب فلسطيني: النظام الإيراني أكثر من عمل ضد قضيتنا
ونوه مسؤول هيئة الأسرى بغزة إلى أنه لا يمكن على الإطلاق الاستغناء عن الدور المصري الداعم والمساند للقضية الفلسطينية عبر العصور والأنظمة في المحافل الدولية كافة.
ولفت إلى أن مصر لم تنظر على مدار التاريخ إلى القضية الفلسطينية باعتبارها إنسانية فقط، وإنما هي قضية سياسية بامتياز ويجب حلها، وهذا هو موقف مصر الواضح والمساند لقضيتنا.
وأكد أن مصر هي العمق الاستراتيجي لنا، موجها الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا على استمرار فتح معبر رفح من أجل أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدد فروانة على أن مصر هي الراعي الرئيسي لإنهاء الانقسام وتحقيق الوئام الفلسطيني، لأنها تسعى دائما فقط إلى توحيد الصف الفلسطيني ولن تهدف إلى تحقيق مكاسب شخصية من هنا أو هناك بعكس دول أخرى تسعى إلى ذلك وتضر بالقضية الفلسطينية.
وحول الدور القطري في قطاع غزة والعمل على استمرار الانقسام بين الفلسطينيين، أكد عبدالناصر فروانة أن الشعب الفلسطيني يرفض الدور القطري المشروط بتمرير أجندات معينة أو صفقات بعينها.
وأوضح أن قطر تستغل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة عبر تقديم المساعدات لتحقيق أهداف أخرى تضر بالقضية الفلسطينية.
وشدد على ضرورة أن تقدم قطر مساعداتها عبر الشرعية الفلسطينية، وهي حكومة الوفاق وليس عبر فصيل بعينه في قطاع غزة، وبدون ذلك فنحن نرفضها شكلا وموضوعا، مشيرا إلى أن الدوحة تخترق بهذا الأسلوب المرفوض القانون والصف الفلسطيني.
وبشأن مفاوضات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، كشف فروانة عن وجود حراك في القاهرة بشأن ملف المصالحة وتحقيق نجاحات فيه، مؤكدا أن مصر حريصة على ذلك وتعمل في هذا الشأن.
وأكد فروانة أن الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس أثر سلبا على قضية الأسرى والمأسورين، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هذا التأثير السلبي لم يؤثر على عزيمة الأسرى داخل السجون، حيث قدموا عديدا من الأطروحات لإنهاء الانقسام، ووثيقة الأسرى خير دليل.
وقال فروانة إن قضية الأسرى ركن أساسي من أركان القضية الفلسطينية وجزء أصيل من كفاح الشعب من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدا أن المعتقلين هم عنوان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكشف عن أنه تم اعتقال نحو مليون فلسطيني منذ عام 67 وحتى الآن، موضحا أنه يوجد في سجون الاحتلال حاليا نحو 6500 أسير، من بينهم 61 أسيرة، منهن 5 قاصرات.
وأشار إلى أنه يوجد 7 نواب من المجلس التشريعي في سجون الاحتلال، منهم الأسير النائب مروان البرغوثي وأحمد سعدات، لافتا إلى أنه يوجد 450 أسيرا إداريا بدون محاكمات و49 أسيرا منذ أكثر من 20 عاما.
ولفت فروانة إلى وجود ملف شائك في قضية الأسرى هو الأسرى المرضى، حيث يوجد 1800 أسير في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة، بينهم 700 يحتاجون إلى علاج فوري وقاطع لإنقاذ حياتهم، كاشفا عن وجود 350 طفلا فلسطينيا يتعرضون إلى أبشع أشكال التعذيب ويحتجزون في ظروف صعبة وقاسية في اختراق واضح لحقوق الإنسان والطفل.
وناشد المجتمع الدولي، التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وكذلك التدخل من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى في السجون، والتوقف عن ضرب عرض الحائط بحقوق الإنسان.
وأكد أن هيئة الأسرى تمتلك من الأدلة والوثائق بشأن انتهاكات الاحتلال بحق المعتقلين في السجون وأن تلك الانتهاكات تصل إلى جرائم حرب يجب محاسبة إسرائيل عليها.
ولفت إلى أن الهيئة تقوم بعرض هذه الانتهاكات أمام المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ولكنها لم تؤثر في موقف إسرائيل، مشددا على ضرورة الضغط على إسرائيل للامتثال لهذه التحذيرات الدولية ووقف هذه الانتهاكات الإنسانية بحق الأسرى والشعب الفلسطيني.
وحول تقارير بشأن إتمام صفقة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في غزة قريبا، كشف عبدالناصر فروانة عن وجود مفاوضات حقيقية غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسري، مؤكدا أن مصر وألمانيا تبذلان جهدا كبيرا في هذا الشأن.
وأوضح أن الوساطة الألمانية تأتي بطلب من إسرائيل، مؤكدا أن الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني على يقين وقناعة بأنه لا صفقة بدون مصر، ودورها الريادي في هذا الشأن مشهود به.