"فلسطين ليست للبيع"..حراك شعبي في الأراضي المحتلة ضد "صفقة القرن"
قادة من حركة فتح تقدموا مسيرة، بالضفة الغربية، في تأكيد منهم على رفض ما يتردد إعلاميا باسم "صفقة القرن" الأمريكية
بدأ فلسطينيون، اليوم الإثنين، حراكا شعبيا ضد ما يتردد إعلاميا باسم"صفقة القرن" الأمريكية التي قالوا إنها تهدف إلى تصفية قضيتهم.
وتجمع المئات من الفلسطينيين، وسط مدينة رام الله، مركز السلطة الوطنية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "فلسطين ليست للبيع".
وتقدم التجمع قادة من حركة (فتح) على رأسهم نائب رئيس الحركة محمود العالول وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي ألقى كلمة فصائل المنظمة أمام التجمع: "أكدنا من خلال هذه التظاهرة الشعبية على أن شعبنا في الداخل والشتات موحد على رفض خطة صفقة القرن الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف أبو يوسف في حديثه مع "العين الإخبارية"، " الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات من خلال الشهداء والجرحى والأسرى على مدى عقود لن يقبل أن تمس أي من حقوقه الثابتة وعلى رأسها قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين".
وتابع: "شعبنا يدرك أن القيادة الفلسطينية تستمر في رفضها للسياسة الأمريكية المعادية.. الشعب وقيادته سوف ينتصرون".
وأكد أبو يوسف "فشل الإدارة الأمريكية في القفز على القيادة الفلسطينية التي تحظى بالدعم العربي على موقفها بوجوب إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة".
من جهته، توجه العالول في رسالة إلى الأمريكيين بالقول: "لا نريد مساعداتكم وإنما نريد دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، مضيفا "هناك اصطفاف فلسطيني ضد صفقة القرن".
وتوجه التجمع في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله وسط ترديد الشعارات الرافضة لـ"صفقة القرن".
ووفق أبو يوسف، فإن الحراك الذي بدأ اليوم ستتبعه نشاطات في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية في الفترة القادمة، لإيصال رسالة بأن "الشعب الفلسطيني يقف خلف قيادته في رفض صفقة القرن".
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الصفقة التي لم يتم الإعلان عنها رسميا، تهدف إلى إقامة دولة في غزة واقتطاع الجزء الأكبر من أراضي الضفة الغربية وتحويل القدس عاصمة لإسرائيل ومنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة.