تحقيق أممي يطلب ملاحقة قائد جيش ميانمار قضائيا بتهمة "الإبادة الجماعية"
رزوقي داروسمان رئيس بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة بشأن ميانمار دعا قائد جيش ميانمار إلى التنحي فورا.
أكد التقرير النهائي لمحققي حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن جيش ميانمار قتل واغتصب مسلمين من الروهينجا "بنية الإبادة الجماعية".
وطالب التقرير الأممي بملاحقة قائد جيش ميانمار قضائياً بتهمة "الإبادة الجماعية".
وقال المحققون التابعون للأمم المتحدة إن جيش ميانمار ارتكب عمليات قتل واغتصاب جماعي في حق مسلمين من الروهينجا "بنية الإبادة الجماعية"، وإنه ينبغي محاكمة القائد الأعلى للجيش و5 جنرالات بتهمة التخطيط لأفظع الجرائم المنصوص عليها في القانون.
وأضاف المحققون أن الحكومة المدنية بزعامة أونج سان سو كي سمحت بانتشار خطاب الكراهية ودمرت وثائق وفشلت في حماية الأقليات من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبها الجيش في ولايات راخين وكاتشين وشان.
وعقب صدور التقرير قالت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن على القائد الأعلى لجيش ميانمار مين أونج هلاينج التنحي.
وقال مرزوقي داروسمان رئيس بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة بشأن ميانمار في مؤتمر صحفي في جنيف "السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدعوة لاستقالته وتنحيه على الفور".
وقال إن لجنته، التي أوردت أسماء هلاينج و5 جنرالات آخرين في تقريرها، لديها في قائمة منفصلة سرية أسماء جناة آخرين مشتبه بهم ومن بينهم مسؤولون في الجيش وقوات احتياط ومدنيون ومسلحون.
ولم يصدر تعليق بعد من حكومة ميانمار على التقرير الذي تسلمت نسخة منه مسبقا بموجب الممارسات المتبعة.
وتأتي الخطوة الأممية بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على قادة عسكريين في ميانمار على خلفية التطهير العرقي للروهينجا، منتصف الشهر الجاري.
وكان زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قد أكد أوائل أغسطس/آب الحالي أن الروهينجا المسلمين لا يزالون يفرون من ولاية راخين في ميانمار، إذ وصل 11432 منهم إلى بنجلاديش، منذ بداية العام الحالي.
وأضاف أن كثيرا ممن يصلون إلى بنجلاديش يتحدثون عن عنف واضطهاد وقتل وإحراق منازل.
وقال الأمير زيد، في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن كثيرا من اللاجئين من الروهينجا أبلغوا عن تعرضهم لضغوط من سلطات ميانمار للقبول ببطاقات هوية مكتوب عليها عبارة "في حاجة للتقدم بطلب للحصول على الجنسية".
واجتاح جيش ميانمار في 25 أغسطس/آب 2017، قرى الأقلية المسلمة وحرق أراضيها، ما أدى إلى فرار نحو 700 ألف من الروهينجا، وفقا لتقديرات وكالات الأمم المتحدة.