الحكومة اليمنية ترفض المذكرة الموقعة بين الأمم المتحدة والحوثيين
الحكومة اليمنية تعتبر المذكرة الموقعة بين الأمم المتحدة والحوثيين بشأن الجسر الجوي لاغية.
رفضت الحكومة اليمنية، الأربعاء، المذكرة الموقعة بين الأمم المتحدة الموقعة والحوثيين بشأن الجسر الجوي، وأكدت أنها تعتبرها لاغية.
وأعرب أحمد عوض بن مبارك، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة رسمية بعثها للأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، عن أسف الحكومة اليمنية بشأن المذكرة المتعلقة بالجسر الجوي الطبي الإنساني في اليمن، التي وقعتها منسقة الشؤون الإنسانية باليمن ليز جراند مع الحوثيين ورفضها جملة وتفصيلاً وتعتبرها لاغية.
وطالب بن مبارك، في رسالة باسم الحكومة اليمنية، من المنظمة الأممية، بإصدار توجيه للمنسقة المقيمة وكل هيئات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، بعدم توقيع أي اتفاقات أو مذكرات إلا مع الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً.
وذكر الدبلوماسي اليمني، أن التوقيع على مثل هذه المذكرة، الذي تم الترويج له من قبل المليشيات على أنه اعتراف رسمي بها من قبل الأمم المتحدة، يتعارض تماما مع موقف وقرارات مجلس الأمن حول اليمن، لا سيما القرار 2216، ويؤثر سلبا على العلاقات المتميزة بين الحكومة اليمنية والمنظمة.
وقال بن مبارك: "رغم تأكيدنا في كل لقاءاتنا المتكررة مع مسؤولي الأمم المتحدة العاملين في اليمن، والتشديد عليهم بعدم إعطاء الفرصة للميلشيات الانقلابية أن تستغل الحاجة للتعامل معها، لتصوير ذلك كشرعنة للانقلاب، فإن الأخطاء استمرت بالحدوث وآخرها ما صدر في النشرة الإخبارية لشهر يوليو/تموز الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة لسكان المنطقة العربية، وقد تسلمنا رسالة اعتذار من الصندوق بتاريخ 15 أغسطس/آب 2018 بهذا الخصوص".
وأكد بن مبارك أن الحكومة اليمنية كانت وما زالت تعمل بشكل متواصل على التخفيف من معاناة الشعب اليمنى والمساهمة في تسهيل إجراءات تسيير الجسر الطبي، التزاما منها بمسؤولياتها الوطنية، وحرصا على رعاية المرضى والمحتاجين للعلاج.
وأشار إلى أنه وسبق بهذا الخصوص أن التقت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، مع مندوب اليمن السابق لدى الأمم المتحدة في 25 أبريل/نيسان 2018، وجرى بحث تفاصيل الاتفاق، وعبرنا عن ترحيبنا الشديد بكل ما يمكن أن يسهم في تخفيف المعاناة عن كاهل شعبنا الذي يعاني الأمرين بسبب المليشيات الحوثية.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز