ترامب: نعمل مع دول الخليج ومصر والأردن لإقامة تحالف استراتيجي
الرئيس الأمريكي يؤكد أن زعماء النظام الإيراني ينشرون الفوضى والموت والدمار، موجهاً دعوة للأمم المتحدة لعزل النظام الإيراني دولياً.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن زعماء النظام الإيراني ينشرون الفوضى والموت والدمار، موجها دعوة للأمم المتحدة لعزل النظام الإيراني دوليا.
وقال ترامب، خلال كلمته، اليوم الثلاثاء، بالدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "نطلب من جميع الدول عزل النظام الإيراني طالما استمر في عدوانه".
وأكد الرئيس الأمريكي أن إيران "دكتاتورية فاسدة تنهب الشعب الإيراني لسداد تكلفة العدوان في الخارج".
وشدد على أن "زعماء إيران لا يحترمون جيرانهم أو حدودهم أو الحقوق السيادية للدول".
وأضاف: "قادة إيران نهبوا موارد الدولة وعبئوا بها جيوبهم ونشروا بها الفوضى في الشرق الأوسط"، موضحا أن "دولا كثيرة في الشرق الأوسط دعمت القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني".
وشدد الرئيس الأمريكي على أن "النظام الإيراني استخدم عائدات النفط لزيادة ميزانية الجيش بنسبة 40%، واختبار صواريخ ذات رؤوس نووية، ونشر الذعر في الداخل، وتمويل الإرهاب في سوريا واليمن".
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكي إن بلاده تعمل مع دول الخليج العربية والأردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي، لتنهض منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس الأمريكي أن "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يسعى لتحقيق إنجازات مهمة في السعودية".
ومن جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي إن إدارته أنجزت، في أقل من عامين، أكثر مما أنجزته كل الإدارات في تاريخ الولايات المتحدة.
وأوضح أن "اقتصاد الولايات المتحدة يزدهر بشكل لا مثيل له"، مؤكدا أن "البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ 50 عاما".
وتابع: "قدراتنا العسكرية ستكون أعظم مما هي عليه، فنحن ندافع عن الولايات المتحدة وشعبها وعن العالم، وعززنا أمن حدود الولايات المتحدة وزودنا التمويل العسكري".
وشدد الرئيس الأمريكي على أن "كل الدول عليها أن تعمل معاً بشكل أفضل لضمان السلام، وأحترم حق كل أمة بأن تتبع تقاليدها وثقافاتها".
واستعرض الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرته "الجريئة" للسلام مع كوريا الشمالية، محذرا في الوقت نفسه من أن العقوبات الدولية ضد بيونج يانج تبقى "قائمة إلى حين نزع الأسلحة النووية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تفاعلت مع كوريا الشمالية واستبدلت النزاع بالسلام"، مؤكدا أن "التجارب النووية لكوريا الشمالية توقفت بعد المشاورات مع زعيمها".
وتابع: "أشكر الزعيم كيم جونج أون على شجاعته".
وحول سوريا، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء بـ"رد أمريكي" في حال استخدام جديد للأسلحة الكيميائية في سوريا، منددا بـ"الفوضى" التي يتسبب بها قادة البلاد.
وأكد الرئيس الأمريكي أن "أي حل في سوريا يجب أن يتضمن خطة للتعامل مع إيران"، موضحا أن "أمريكا أطلقت حملة ضغط اقتصادي لحرمان إيران من تمويل سلوكها في المنطقة".
وشدد ترامب: "سنفرض المزيد من العقوبات بعد استئناف العقوبات النفطية على إيران في الـ5 من نوفمبر/تشرين الثاني".
وحول السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال ترامب: "أمريكا ملتزمة بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ووجه ترامب انتقادات حادة إلى المحكمة الجنائية الدولية قائلا إنها: "لا تحظى بأي شرعية أو سلطة".
وقال مخاطبا الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الولايات المتحدة لن تقدم أي دعم أو اعتراف للمحكمة الجنائية الدولية"، التي وصفها بأنها "تدعي الولاية القضائية شبه عالميا على مواطني جميع الدول في انتهاك لمبادئ العدالة والإنصاف".
وأضاف "لن نتخلى أبدا عن السيادة الأمريكية لبيروقراطية عالمية غير منتخبة وغير مسؤولة"، رافضا "إيديولوجية العولمة".
وأعلن ترامب عن "مراجعة المساعدات الأمريكية للدول الأجنبية"، بإشراف وزير الخارجية مايك بومبيو قائلا إن "الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات في العالم".
وتابع: "سندرس ما هو مفيد وما هو غير مفيد، وإذا كانت الدول التي تتلقى دولاراتنا وحمايتنا تحترم مصالحنا"، مضيفا "مستقبلا لن نمنح المساعدات الخارجية سوى لمن يحترموننا وبصراحة لأصدقائنا".
وحول مساهمة الولايات المتحدة في قوات حفظ السلام، قال ترامب: "إن الولايات المتحدة تريد تحديد مساهمتها بنسبة 25% من ميزانية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وستوجه مساعداتها إلى الدول الصديقة".
وأضاف: "ضمن إطار جهودنا لإصلاح الأمم المتحدة، أبلغت مفاوضينا أن الولايات المتحدة لن تدفع أكثر من 25% من ميزانية عمليات حفظ السلام (6,689 مليار دولار) تدفع منها واشنطن 28,5% حتى الآن، لتشجيع الدول الأخرى" على "تقاسم هذا العبء الثقيل".
وطالب الرئيس الأمريكي بمبادلات تجارية "عادلة ومتوازنة"، مبررا قراراته الاقتصادية الأخيرة بشأن الصين.
وقال إن "الخلل في الميزان التجاري مع بكين لا يمكن تحمله".
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuNDQg جزيرة ام اند امز