عباس أمام الأمم المتحدة: القدس ليست للبيع.. ولا مساومة على حقوق الفلسطينيين
عباس أكد، في كلمته أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست قابلة للمساومة.
قال محمود عباس الرئيس الفلسطيني، الخميس، إن مدينة القدس المحتلة ليست للبيع، "محذرا من أن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى هي لعب بالنار".
وأكد عباس، في كلمته أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست قابلة للمساومة.
- الرئاسة الفلسطينية لـ"العين الإخبارية": لن نقبل بوجود إسرائيلي في دولتنا
- أبو ردينة: السلام يتطلب تأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس
وتابع الرئيس الفلسطيني في كلمته: "سنبقى مؤمنين بالسلام ونحافظ عليه حتى نصل إلى دولتنا المستقلة بالسلام"، مشيرا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يقوض جهودنا الحثيثة لبناء دولة فلسطين"، مشددا على أن الاحتلال "يدنس مقدسات الفلسطينيين، وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، يوميا".
عباس شدد على أن "قانون (القومية للشعب اليهودي) عنصري، ويشكل خطرا من الناحيتين السياسة والقانونية"، وتحدى "أن يحدد أحد من أعضاء الجمعية العامة أو الحكومة الإسرائيلية حدود دولة إسرائيل".
ورحب الرئيس الفلسطيني بوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرح مبادرة سلام، وتابع قائلا: "لكننا فوجئنا بقرارات تتناقض مع التزامات إدارته تجاه عملية السلام"، منتقدا اعتبار "الكونجرس منظمة التحرير منظمة إرهابية، وهي التي تعترف بها أغلبية الدول، بما فيها إسرائيل، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".
وأشار عباس إلى أن الإدارة الأمريكية بقرارتها "تكون قد تنكرت لالتزامات أمريكية سابقة، وقوضت حل الدولتين وكشفت عن زيف ادعاءاتها بالحرص على الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وما يثير السخرية أن الإدارة الأمريكية لا تزال تتحدث عما تسميه صفقة القرن، فماذا تبقى لدى هذه الإدارة لتقدمه للشعب الفلسطيني؟.. حلول إنسانية".
وجدد الدعوة للرئيس ترامب "لإلغاء قراراته وإملاءاته بشأن القدس واللاجئين والاستيطان، التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وما جرى بيننا من تفاهمات، حتى نتمكن من إنقاذ عملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار للأجيال القادمة في منطقتنا"، مشددا على أننا "لن نلجأ إلى العنف والإرهاب مهما كانت الظروف".
وقال عباس إن الفلسطينيين يتمسكون "بالسلام وحل الدولتين وبالمفاوضات التي لم نرفضها في يوم من الأيام سبيلا لتحقيق ذلك".
وتابع: "عن السلام في منطقتنا لن يتحقق دون تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقة وبمقدساتها كافة (وليس في القدس الشرقية)، فلا سلام بغير ذلك ولا سلام مع دولة إسرائيل ذات حدود مؤقتة ولا سلام مع دولة مزعومة في غزة".
وأضاف "لأجل ذلك أدعو دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للإسراع بهذا الاعتراف، إذ أنني لا أرى سببا مقنعا لتأخر بعض الدول في الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
ولفت إلى أن "إسرائيل لم تنفذ قرارا واحدا من مئات القرارات التي أصدرها مجلس الأمن، وآخرها القرار 2334، حيث أقر مجلس الأمن 85 قرارا و705 قرارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهل يجوز أن تبقى إسرائيل دون مساءلة أو حساب؟".
وشدد عباس على أن "عاصمة فلسطين هي القدس الشرقية التي تم احتلالها في عام 1967"، وأن "إسرائيل لم تنفذ أيا من قرارات الجمعية العامة أو مجلس الأمن منذ عام 48 إلى الآن، وتدعمها الولايات المتحدة في ذلك".
وأشار إلى "أننا نواصل بذل الجهود الصادقة والحثيثة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية"، مقدرا "لأشقائنا العرب ولمصر الشقيقة على وجه التحديد ما تقوم به من جهود لإنهاء هذا الانقسام".
وأضاف "هناك اتفاقات مع حركة حماس وآخرها اتفاق 2017، فإما أن تنفذها بالكامل أو نكون خارج أية اتفاقات أو إجراءات تتم بعيدا عنا ولن نتحمل أية مسؤولية".
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز