انعقاد أول اجتماع مباشر بين لجنتي الأسرى بمشاورات السلام اليمنية بالسويد
في إطار مجموعات العمل التي تشكلت قبل أيام، من كلا الوفدين، والمتعلقة بالأسرى وفك الحصار عن تعز والوضع الاقتصادي.
بدأت في العاصمة السويدية ستوكهولم، الأحد، أولى اللقاءات المباشرة بين وفدي الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين، في إطار المشاورات التي انطلقت الأسبوع الماضي.
وقال مصدر من داخل مقر انعقاد المشاورات في قلعة "جوهانسبيرج"، شمالي ستوكهولم، لـ"العين الإخبارية"، إن "مجموعات العمل التي تشكلت قبل أيام، من كلا الوفدين، بشأن ملف الأسرى وفك الحصار عن تعز، والوضع الاقتصادي، بدأت أول اجتماعاتها المباشرة"، موضحا أن الاجتماع اقتصر فقط على لجنة الأسرى، على أن تجتمع اللجان الأخرى في وقت لاحق.
وأسفرت الأيام الماضية من المشاورات اليمنية، عن تشكيل فرق عمل من وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين، في إطار تنفيذ إجراءات بناء الثقة، حيث بدأت أعمالها، بلقاءات مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث وخبراء من المنظمة الدولية.
وتناقش اللجان الثلاث، ملف إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، حيث من المفترض أن تستكمل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، قبل بدء المشاورات التي انطلقت الخميس الماضي، بحيث يتم وضع آليات للتبادل، وفق المصدر نفسه.
كما تتناول اللجان الملف الاقتصادي، عبر تأمين توريد العائدات المالية العامة من مناطق الحوثيين إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، ما يضمن دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كافة المحافظات اليمنية.
أما الملف الثالث، فيتعلق بفك الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي على جميع المنافذ الرئيسية لمدينة تعز منذ أواخر عام 2015.
وأمس السبت، صرحت رنا غانم عضو الوفد الحكومي لـ"العين الإخبارية" أنه تم الاتفاق على تشكيل تلك اللجان، مشيرة إلى أن النقاش حول القضايا المتضمنة يتم مع خبراء من الأمم المتحدة.
وحينها، لفتت غانم إلى أن الوفد الحكومي لم يتلق أية ردود من قبل الحوثيين بشأن القضايا المطروحة.
لقاءات مباشرة غداة مؤشرات أممية إيجابية
وتأتي هذه اللقاءات المباشرة بين أعضاء من الوفدين، غداة مؤشرات إيجابية أعلن عنها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.
وقال جريفيث في بيان صادر عن مكتبه، إن "الطرفين يعملان بطريقة جادة وبناءة في مناقشة تفاصيل إجراءات بناء الثقة والحد من العنف وإطار المفاوضات، ونأمل أن نحرز تقدما خلال هذه الجولة من المشاورات".