الرئاسة الأفغانية: سحب القوات الأمريكية لن يؤثر على أمن بلادنا
هارون شاه أنصوري يؤكد أن الأفغان يمارسون فعلياً السيطرة الكاملة على الأمن منذ أربع سنوات ونصف السنة.
أكدت الرئاسة الأفغانية، الجمعة، أن سحب بضعة آلاف من الجنود الأمريكيين من أفغانستان "لن يكون له تأثير على أمن البلاد".
- أمريكا تبحث سحب أعداد كبيرة من قواتها في أفغانستان
- خالد بن سلمان: السعودية والإمارات عملتا بقوة لإنجاح المصالحة الأفغانية
وقال هارون شاه أنصوري، متحدث باسم الرئيس أشرف غني، إن "سحب بضعة آلاف من الجنود الأجانب من أفغانستان لن يكون له تأثير على البلاد التي يمارس الجيش الأفغاني سيطرته فعلياً عليها".
وأضاف أنصوري، في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه "منذ أربع سنوات ونصف السنة، يمارس الأفغان فعلياً السيطرة الكاملة على الأمن".
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث سحب أعداد كبيرة، ربما بالآلاف، من قواتها في أفغانستان، في مؤشر على أن صبر ترامب على الحرب الدائرة منذ 17 عاما بدأ ينفد.
وإذا تأكد هذا؛ فإن أعداد القوات ستنخفض من مستواها الحالي البالغ 14 ألفا، في خطوة تجيء بعد قرار ترامب سحب كل القوات الأمريكية من سوريا.
وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن التعليق.
وأضاف المسؤولان، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، أن آلافا من القوات الأمريكية بأفغانستان، التي يبلغ قوامها 14 ألف فرد، قد يعودون لبلادهم نتيجة بحث خفض القوات الذي يحتمل أن يؤثر الكشف عنه على جهود السلام مع طالبان.
ويبدي ترامب في أحاديثه الخاصة عدم رضاه إزاء التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان، وقال لحليف له يوم الأربعاء عبارات مثل "ما الذي نفعله هناك؟ نحن هناك طوال كل هذه السنوات!".
وقال المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن الرئيس بدا وكأنه "قد فقد كل صبره" فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.
وقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي في الحرب الدائرة منذ 17 عاما في أفغانستان، وحذر مسؤولون بالبنتاجون مرارا من أن أي خروج مفاجئ من شأنه أن يتيح للإرهابيين رسم مخططات جديدة تنال من الولايات المتحدة، مثلما حدث في 11 سبتمبر/أيلول 2001، حين زجّت الهجمات وقتها بواشنطن في حروب مفتوحة.
ووافق ترامب، العام الماضي، على زيادة أعداد القوات الأمريكية، لكنه أقر بأنه يفعل ذلك على مضض، وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز من قبل إن ترامب يسعى لغلق باب الصراع بأفغانستان.