بالصور والفيديو.. "سقوط لندن" فيلم يفضح عنصرية هوليوود ضد العرب
(سقوط لندن) فيلم يُكرِّس لفكرة عنصرية حول الشخصية العربية، ويمنح الفيلم المبررات لأجهزة التجسس والمكافحة لمواجهة هؤلاء الأشرار.
رغم أنه فيلم أكشن معتاد من تلك النوعية التي عودتنا عليها السينما الهوليوودية إلا أن فيلم London Has Fallen، الذي عرض هذا الموسم، كان عملًا متدفق الإيقاع ومحبوك الصنعة، حيث يعد استكمالًا لفيلم Olympus has fallen المعروض عام 2013، ويتشابه بشكل أو بآخر مع قضية فيلم White House Down، حيث يتحدث عن منظمة إرهابية تحيك مؤامرة في لندن لتسيطر على مراكزها الحيوية ومنها على الولايات المتحدة، وحتى محاولة السيطرة على العالم.
ومخرج فيلم (سقوط لندن) هو باباك نيجافي ورغم أنه لا يحمل تاريخًا سينمائيًّا كبيرًا، إلا أنه أخرج العمل بشكل مقبول رغم صعوبة فيلم يصور الكثير من التفجيرات والأحداث الدامية، حيث مزج الجرافيك باللقطات الحية التي ظهرت في الفيلم، مع حرفية المونتاج الذي منحه تدفقًا إضافيًّا أشاع الإثارة في جنبات الفيلم.
والفيلم تكرار لفكرة العرب الأشرار ويضيف عليها وصمهم بالإرهاب، وهي النوعية التي لعبت عليها هوليوود منذ نشأتها المبكرة، مع تطور ومضاعفة هذه النوعية بعد أحداث 11 سبتمبر، وتكرار فكرة سيناريو انهيار أمريكا واهتزاز مكانتها، مع إضافة مبررات للانتقام من جرائم الأمريكان ضد الشعوب العربية، وطبعًا الفيلم هنا يبالغ في تصوير قوة الإرهابيين، والذي أظهرهم الفيلم أنهم أسقطوا لندن في بضع ساعات!!
وفي المقابل، يمنح الفيلم المبررات لأجهزة التجسس والمكافحة لمواجهة هؤلاء الأشرار حتى تنتصر في النهاية، باعثًا برسالة متعمدة بأن الخير لابد أن ينتصر على الشر.
وقد اتهم بعض النقاد الفيلم بالعنصرية، وبأنه يحاول تحميل منطقة الشرق الأوسط مسؤولية الإرهاب، ويصنف الإرهابيين على أنهم من هذه المنطقة، بل يذهب إلى ما هو أبعد (على حد قولهم) لإطلاق تسميات عربية صرفة في بعض حوارات الفيلم، الذي يدور حول محاولة قيام إحدى المنظمات الإرهابية بضربتها المدمرة، مع وصول الرئيس الأمريكي إلى هناك، حيث تسقط مدينة لندن تحت رحمة تنظيم إرهابي متطرف يقوده شخصية تحمل اسم "أمير برقاوي" يجسدها الممثل الإسرائيلى "ألون موني أوبوطبول"، الذي يقوم مع عناصره المتطرفة باختطاف الرئيس الأمريكي ويجسده "أرون ايكهارت"، لتبدأ المفاوضات للسيطرة على العالم من خلال السيطرة على الولايات المتحدة. ويقود المفاوضات من الطرف الأمريكي نائب الرئيس الأمريكي ويجسده مورغان فريمان.
فى المقابل، يزدحم الفيلم بكم من العمليات الإرهابية المتطرفة التي يحركها "برقاوي"، وأحد أتباعه "كمران"، ويقوم بالشخصية الممثل الفلسطيني الأصل "وليد زعيتر" الذي يعد حاليًّا من أنشط النجوم العرب في هوليوود.
aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز