تجدد الاشتباكات بين المليشيات المسلحة شرق العاصمة الليبية
اشتباكات مسلحة اندلعت مجددا بين المليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس وقوات اللواء السابع مشاة الرافضة لهم
تجددت الاشتباكات المسلحة بين المليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس وقوات اللواء السابع مشاة الرافضة له، مساء اليوم الإثنين، في منطقة سوق الخميس شرق طرابلس.
وقال مصدر ليبي - رفض الكشف عن هويته - في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات اللواء السابع والمليشيات المسلحة شرق طرابلس، مؤكداً استخدام الأسلحة المتوسطة في الاشتباكات الأعنف بين الجانبين منذ أغسطس/آب 2018.
وأكدت قوات اللواء السابع مشاة تعرض قواتها بمحيط منطقة سوق الخميس إلى المناوشات من قبل مليشيات ما يسمى "حماية طرابلس"، مشدداً على أن قواته ترد على المليشيات التى استهدفت قواته.
وشهدت العاصمة طرابلس، منذ يوم الأربعاء الماضي، اشتباكات مسلحة بين المليشيات المسيطرة على العاصمة، والتي تعرف بـ"قوة حماية طرابلس"، و"اللواء السابع مشاة" الرافض لسيطرة تلك المليشيات.
وبالتزامن مع تجدد الاشتباكات، أعلن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار وتهدئة بين أطراف النزاع في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة في مؤتمر صحفي، مساء الإثنين، أنه تم الاتفاق على انسحاب القوات العسكرية مسافة 15 كم من الحدود الإدارية لكل منطقة، والعمل على سحب جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مناطق النزاع.
وأوضح المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة أنه تم الاتفاق على فتح جميع الطرق والممرات المغلقة وإزالة السواتر كافة فوق إتمام عملية انسحاب القوات العسكرية، بالإضافة إلى تبادل جثامين الأسرى والجرحى والقتلى برعاية وترتيب المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة.
واتفاق الطرفان على التسوية العادلة لملف المهجرين من الجانبين وضمان العودة لمنازلهم، وتعهد الجانبان بعدم التعرض لهم وضمان سلامتهم، وترك تأمين الطريق الرابط بين تاورغاء وقصر بين غشير وغيرهما من الطرق لمديريات الأمن الواقعة في نطاق الاشتباكات ودون التعرض لمنتسبيها بين الطرفين.
ودعا المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة إلى ضرورة ضبط النفس والابتعاد عن تأجيج روح العداء والكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الطرفين أعلنا تبرأهما من جميع المجرمين ورفع الغطاء الاجتماعي عنهم، وتشكيل لجان تتولى التنسيق الأمني وتثبيت وقف إطلاق النار والإشراف على انسحاب القوات وتأمين الطرق.
وكانت قد نجحت جهود بعض القبائل الليبية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الجانبين لعدة ساعات، مساء الأحد، وأعلن رئيس وفد أعيان ومشايخِ قبيلة "ورفلة" الليبية الشيخ محمد البرغوثي، التوصل إلى وقف إطلاق النار بالعاصمة طرابلس، وأثنى على وفد المجلس الأعلى للمصالحة بطرابلس الكبرى.
وقال "البرغوثي"، في بيان له، مساء الأحد، اطلعت عليه "العين الإخبارية": "إن كل النقاط التي عرضت على المجلس جيدة وقابلة للتطبيق، وكلها محل اتفاق بين المجلسين".