الخزانة الأمريكية تعاقب تركيّا اخترق العقوبات على إيران
وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شخص تركي الجنسية، بسبب خرقه العقوبات المفروضة على إيران.
فرضت الخزانة الأمريكية، الخميس، عقوبات على شخص تركي وصفته بأنه "أجنبي متهرب من العقوبات" لانتهاكه المتكرر للعقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران.
وقالت الخزانة الأمريكية، في بيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع للوزارة اتخذ إجراء غير مسبوق بالتزامن ضد متهرب من عقوبات أجنبية، وإعلان تسوية ذات صلة مباشرة مع شركة أمريكية.
وأضاف البيان أن "أوفاك" فرض عقوبات على أحد الأفراد المقيمين في تركيا، وهو "إيفرين كاياكيران" الذي كان يدير شركة أجنبية تابعة لشركة أمريكية، لانتهاك عقوبات أمريكا ضد إيران ثم محاولة إخفاء تلك الانتهاكات.
وأشار البيان إلى أن "وزارة المالية تعاقب كاياكيران ليس فقط بسبب انتهاكه المتعمد للعقوبات الأمريكية على إيران، ولكن أيضا لتوجيه الموظفين بارتكاب هذه الأعمال غير القانونية والتستر عليها".
من جانبه، قال "سيجال ماندلكر" وكيل وزارة المالية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية إن "هذه هي المرة الأولى التي يصنف فيها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية شخصا باعتباره متهربا من العقوبات الخارجية أثناء حل مسألة تنفيذية، ويعد تغييرا ملحوظا في الطريقة التي سنواجه بها هذه الأعمال الخداعية".
وأضاف: "هذا الإجراء هو تحذير واضح بأن أي شخص في منصب إشرافي أو إداري يقوم بتوجيه الموظفين لتقديم الخدمات أو تزوير السجلات أو ارتكاب الغش أو عرقلة التحقيق في انتهاكات العقوبات يعرض نفسه لمخاطر شخصية خطيرة".
ويعاقب "كاياكيران" كمتهرب من العقوبات الخارجية بموجب الأمر التنفيذي رقم 13608، الذي يستهدف الجهود التي يبذلها الأشخاص الأجانب للمشاركة في أنشطة تهدف إلى تجنب العقوبات الاقتصادية والمالية الأمريكية فيما يتعلق بإيران وسوريا.
وفرض "أوفاك" عقوبات على "كاياكيران"، لأنه تسبب في 6 انتهاكات للعقوبات الأمريكية ضد إيران.
وأعادت الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فرض عقوبات اقتصادية وشددت عقوبات أخرى على قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية، وهي تعد أقسى عقوبات في التاريخ الأمريكي، وذلك بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وتعهدت بمزيد من التحركات للضغط على طهران.