تبدأ بالخطف ثم غسيل المخ.. هكذا يجند الحوثيون أطفال اليمن
مصادر مطلعة، كشفت عن قيام ميليشيا الحوثي بتجنيد امرأة لاختطاف أطفال من المدينة وإرسالهم إلى صعدة، دون معرفة أهاليهم
كشفت مصادر مطلعة في مدينة ذمار "جنوب صنعاء" عن قيام ميليشيا الحوثي بتجنيد امرأة لاختطاف أطفال من المدينة وإرسالهم إلى صعدة دون معرفة أهاليهم.
وقالت المصادر، إن المرأة التي جندها الحوثيين، تقوم باختطاف الأطفال من منازلهم وإرسالهم إلى محافظة صعدة، لتدريبهم على مذهب "الاثنا عشري"، وإعدادهم للقتال في صفوفها.
وكشفت المصادر ذاتها عن وجود مساكن جماعية أعدت لإيواء الأطفال المتخطفين، حيث يتعرضون داخلها لعملية غسيل مخ لإقناعهم بالمذهب قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في عدد من المحافظات.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن المرأة المسئولة عن خطف الأطفال تم تحديد هويتها ومسكنها من قبل إدارة البحث الجنائي بالمدينة.
وسجلت مدينة ذمار خلال الأشهر الماضية حوادث اختفاء لعشرات الأطفال من أبناء المدينة، وتم العثور على عدد منهم ضمن قتلى الميليشيا الحوثية في جبهات القتال، فيما لا يزال العشرات منهم في عداد المفقودين حتى اليوم.
ووصفت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة تجنيد الأطفال في اليمن بـ «وصمة العار»، في وقت وثّقت التقارير الميدانية، وأجهزة المقاومة الشعبية تجنيدًا ممنهجًا للأطفال في مختلف المحافظات اليمنية من جانب الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وتقول رشا جرهوم الباحثة الاجتماعية لدى لجنة الامم المتحدة لغرب آسيا، أن منظمة اليونيسيف أصدرت تقارير بموت العديد من الأطفال المجندين في اليمن أو إصابتهم، مشيرة إلى أن 700 طفل شاركوا في العمليات الحربية والعسكرية تتراوح أعمارهم ما بين تسعة إلى 17 عامًا، وأن بعضهم تم اختطافه، مؤكدة أن مليوني طفل يمني لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة، و1.3 مليون طفل مصاب بسوء التغذية.
وأضافت جرهوم بأن الحكومة اليمنية كانت اعتمدت خطة عمل لمنع تجنيد الأطفال، ولكن بعض الأطراف لا تطبقها، مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة والحوثي وصالح وداعش ضالعون في هذه الجريمة.