الحوثيون يواصلون خرق الهدنة.. ومقتل وإصابة 30 مدنيا وعسكريا

مراقبون سياسيون يؤكدون أن الواقع على الأرض في الداخل اليمني وتصعيد الميليشيات يشير إلى أنها غير جادة في التوصل إلى حل نهائي.

على الرغم من الاتفاق الذي شهدته المفاوضات الجارية في الكويت، أمس الثلاثاء، على جدول الأعمال بعد أيام من مراوغة ميليشيات الحوثي وصالح ومطالبتها بتغيير جدول الأعمال الذي حددته الأمم المتحدة الراعية للمفاوضات، إلا أن مراقبين سياسيين أكدوا لبوابة "العين" الإخبارية أن الواقع على الأرض في الداخل اليمني والتصعيد الذي بدأته الميليشيات مساء أمس وفجر اليوم الأربعاء يشير إلى أنها غير جادة في التوصل إلى حل نهائي لوقف الحرب، وأن ما تقوم به حاليًّا مجرد مراوغة لكسب الوقت ليس إلا. 

وواصلت ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح مساء الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار لليوم السابع عشر على التوالي وخاصة في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء ومحافظة تعز التي نالها النصيب الأكبر من عدد الخروقات والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات تليها محافظة مأرب والضالع.

وقالت مصادر ميدانية ومراقبون محليون لبوابة "العين" الإخبارية: "إن 7 من أفراد الجيش والمقاومة قتلوا وجُرح آخرون جراء القصف المدفعي والصاروخي العنيف الذي شنته الميليشيات على مواقع قوات الشرعية شرق وغرب مدينة تعز خلال الـ"10" ساعات الماضية، وسقط أيضًا أكثر من 20 مدنيًّا بين قتيل وجريح بينهم بينهم 4 أطفال وامرأة جراء القصف العشوائي والمتواصل على الأحياء السكنية والمستشفيات والمرافق الصحية وسط المدينة.

وأكدت المصادر "أن الميليشيات صعدت في تشديد الحصار المطبق على مدينة تعز من جميع المنافذ ومنعت دخول جميع المواد الأساسية والدوائية ومياه الشرب إلى وسط المدينة وتقييد حرية التنقل للمواطنين من وإلى وسط مدينة تعز".

وفي محافظة الضالع جنوب اليمن، واصلت الميليشيات أيضًا خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار وجددت قصفها العنيف على مواقع الجيش والمقاومة الجنوبية في مريس وقعطبة، فضلًا عن استحداث عدد من النقاط والمتاريس العسكرية على خط التماس مع مواقع المقاومة والجيش الوطني في جبهة مريس.

وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات إلى مواقعها في "الحامري، والألبال، وخارم، والقرين" على أطراف مريس.

وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، كشفت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار عن ارتكاب ميليشيات الحوثي وصالح 233 خرقًا للهدنة، بينها إطلاق صواريخ باليستية.

وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، بمدينة مأرب: "إن 27 من أفراد الجيش والمقاومة الشعبية قتلوا فيما جرح 126 آخرون خلال نصف شهر من الهدنة المفترضة بين الجيش والحوثيين". كما تعرضت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لهجوم وإطلاق نار عليها من قبل الحوثيين وقوات صالح أكثر من مره".. مؤكدة التزام قيادات الجيش والمقاومة الشعبية في جميع الجبهات ووقف إطلاق النار منذ بدء الهدنة رغم استفزازات وخروقات المتمردين.