بومبيو: سياستنا للسلام بالشرق الأوسط ثابتة ونسعى لمواجهة الإرهاب
وزيرا الخارجية الأمريكي والكويتي عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا على هامش زيارة الأول إلى الكويت في مستهل جولة إلى الشرق الأوسط.
قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأربعاء، إن سياسة واشنطن في الشرق الأوسط ثابتة ولا تتغير، مؤكدا أنها تسعى لتحقيق السلام ومواجهة تهديدات القاعدة وداعش وإيران.
- جولة جديدة لبومبيو بالمنطقة تشمل الكويت ولبنان وإسرائيل
- بومبيو: إدارة ترامب تعارض تقييد المساعدات الأمريكية للتحالف في اليمن
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين بومبيو ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، عقد عقب جلسة الحوار الاستراتيجي الثالث، على هامش زيارة الأول إلى دولة الكويت في مستهل جولة إلى الشرق الأوسط تشمل القدس ولبنان.
ودعا بومبيو، في كلمته، دول الخليج إلى التعاون في مواجهة التهديدات المشتركة في المنطقة سواء كانت من قبل تنظيم داعش الإرهابي أو إيران.
أكد بومبيو أن الكويت تعد شريكا استراتيجيا لبلاده في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، مشددا على التزام بلاده بأمن الكويت وسلامة أراضيها.
وأعرب عن سعادته بزيارة الكويت إذ تعد الأولى له منذ تولیه مھام منصبه، مشیرا إلى الإرث التاريخي الطويل من العلاقات الثنائية الأمريكية الكويتية.
واستذكر الدور الأمريكي الفاعل في تحرير الكويت من العدوان العراقي عام 1991، وما قام به الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش من دور فعال في إنهائه.
ولفت بيومبيو إلى زيارته لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي وصفها بـ"المؤثرة" في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأشار إلى تمیز العلاقات بین الكويت والولايات المتحدة على مستوى الدفاع إذ "تستضیف الكویت الآلاف من الجنود الأمریكیین على أراضیھا ما یعكس قوة التعاون العسكري المثمر والمتمیز بین البلدین".
وأشاد بومبیو بمبادرات الكویت القویة والمتعلقة بقضایا المنطقة في الیمن وسوریا والعراق والتنسیق الكامل بین بعثتي البلدین في مجلس الأمن فیما یتعلق بالأمن الدولي.
وقال إن الكویت تظھر نوعا من القیادة التي طالب بھا الرئیس الأمریكي دونالد ترامب من شركائه في المنطقة والعالم، مثمنا قیادة أمیر البلاد في القضایا الإنسانیة.
وفیما یتعلق بالجولة الثالثة للحوار الاستراتیجي بین البلدین، قال بومبیو "وقعنا الیوم على مذكرة تفاھم في مجال تشجیع الاستثمار في مجال ریادة الأعمال والمشروعات الصغیرة والمتوسطة".
ولفت إلى أنه تم الإعلان عن برنامج لتعلیم اللغة الإنجلیزیة في إطار التبادلات الثقافیة والتعلیمیة والأكادیمیة بین الكویت والولایات المتحدة، مثمنا الجھود التي تقوم بھا الكویت لتعزیز الشراكة معھا.
من جانبه، أكد الشیخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة، أھمیة زیارة بومبیو كونھا الأولى لوزیر خارجیة أمریكي في إطار عقد الحوار الاستراتیجي بین البلدین الصدیقین "كما أنھا تأتي في ظل متغیرات دولیة وظروف وتطورات إقلیمیة حرجة".
وقال الشیخ صباح الخالد، في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إن الوزیر بومبیو اجتمع مع أمیر الكويت الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث بحثا عددا من القضایا الإقلیمیة والدولیة وسبل تعزیز العلاقات المشتركة بين البلدين.
وأشاد بالموقف الأمریكي الصلب والحازم في المحافظة على أمن واستقرار الكویت الذي تجسد في حرب تحریر الكویت عام 1991، حیث سیظل محفورا وراسخا في جمیع أفئدة وعقول الكویتیین.
وأفاد بأن اجتماعات الدورة الثالثة للحوار الاستراتیجي تحمل أجندة زاخرة بالموضوعات المھمة التي یتم بحثھا بمشاركة 23 جھة حكومیة وبحضور 70 من كبار المسؤولین والمختصین في كلا البلدین في مجالات متعددة كالدفاع والأمن والاقتصاد والتعلیم والجمارك والطیران المدني.
وأشار إلى أن مجموعات العمل المنبثقة عن الحوار الاستراتیجي التي تضم مسؤولین من كلا البلدین لمتابعة تطویر القضایا الثنائیة عملت طوال العام الماضي دون توقف.
وذكر أن الجانبین عقدا جلسة مباحثات ثنائیة تناولا فیھا سبل تعزیز العلاقات الثنائیة ومناقشة أھم المستجدات الإقلیمیة والدولیة والقضایا ذات الاھتمام المشترك.
وأكد أن الأزمة الیمنیة كانت حاضرة خلال المباحثات، إذ تشاطر الجانبان الرؤى بأھمیة وضرورة الحل السلمي وفقا للمرجعیات الثلاث المتفق علیھا وھي المبادرة الخلیجیة وآلیاتھا التنفیذیة ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فیھا القرار .2216
وقال وزير الخارجية الكويتي: "إنه تم بحث الوضع في سوریا والمأساة الإنسانیة التي یمر بھا الشعب السوري الشقیق وضرورة بسط السلام والأمن والاستقرار في سوریا وفق المرجعیات الدولیة ذات الصلة والعلاقات الخلیجیة الإیرانیة وجھود البلدین في مجال مكافحة الإرھاب وتطورات مسیرة السلام في الشرق الأوسط وتأكید الجانبین على أھمیة مواصلة التنسیق بین البلدین في مجلس الأمن حیال تلك القضایا".
وردا على سؤال حول مدى رغبة الولایات المتحدة في دعم مجلس التعاون الخلیجي لخطة السلام المقبلة التي من المتوقع الكشف عنھا قریبا، قال الوزیر الخالد "إن خطة السلام طال انتظارھا ونحن نثق بالأصدقاء في الولایات المتحدة الأمریكیة بأن لدیھم أفكارا لمواصلة عملیة السلام وخطة تأخذ بعین الاعتبار الوضع في المنطقة والأطراف المعنیة في ھذه القضیة".
وأمس الثلاثاء، وصل مایك بومبیو إلى الكویت في مستھل زیارة رسمیة یجري خلالھا مباحثات مع عدد من المسؤولين الكويتيين وتشهد عقد الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الكويتي - الأمريكي الذي يشمل مجالات عدة.
وكان في استقبال بومبيو لدى وصوله إلى البلاد سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ومساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكتين ريم الخالد.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت، أن بومبيو يبدأ الثلاثاء جولة إلى الشرق الأوسط تشمل الكويت، ولبنان، والقدس المحتلة، وتستغرق خمسة أيام.
وذكرت في بيان بمناسبة جولة بومبيو إلى الشرق الأوسط، أن الكويت "صديق قديم وشريك حيوي يساعد في تعزيز المصالح الأمريكية الرئيسية في المنطقة بما في ذلك الدفاع ومكافحة الإرهاب".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA=
جزيرة ام اند امز