واشنطن تلمح إلى رفع السودان من قائمة الإرهاب
مسؤول بالخارجية الأمريكية أكد أن واشنطن ستدرس رفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب إذا رأت تغيرا جذريا في الحكومة
قال مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن واشنطن ستدرس طرقا جديدة لرفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب إذا رأت تغيرا جذريا في الحكومة والتزاما بعدم دعم الإرهاب.
وأضاف المسؤول، حسب وكالة رويترز: "لا يزال السودان مصنفا كدولة راعية للإرهاب، ولا تزال قيود على المساعدات الأجنبية وغيرها سارية".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أوقفت المحادثات المتعلقة بتطبيع العلاقات مع السودان بعد أن عُزل عمر البشير الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، دعت السفارة الأمريكية في السودان المجلس العكسري الانتقالي والسلطات القضائية بمراجعة كل قضايا المعتقلين من قبل النظام السابق.
كما دعت إلى "الإفراج الفوري عن كل من أجبر تحت التعذيب والضغط على الإقرار والاعتراف عن أفعال لم يرتكبها من قبل النظام السابق".
ورحبت السفارة في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" بـ"الإفراج عن الناشطين اللذين قام النظام السابق باعتقالهما لتعبيرهما السلمي عن آرائهما".
وشهد السودان حراكا شعبيا بدأ في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد حكم الرئيس المعزول عمر البشير الذي مكث في السلطة لمدة 30 عاما.
وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الجاري، حيث أعلن الجيش عزل البشير واعتقاله في مكان آمن، وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، تتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ورغم عزل البشير فإن السودانيين واصلوا اعتصاما مفتوحا أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية.
وفي خطوة تبدو استجابة وانتصارا لمطالب الجماهير، تنحى وزير الدفاع عوض بن عوف عن قيادة المجلس العسكري، لصالح الفريق عبدالفتاح البرهان وهو ما وجد ترحابا وسط الجماهير السودانية.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA==
جزيرة ام اند امز