الحكومة الليبية المؤقتة تعترف بارتكاب الأتراك مذبحة "إبادة الأرمن"

الخارجية الليبية التابعة للحكومة المؤقتة قالت إن الإدارة القانونية فى ديوان مجلس الوزراء تعمل حاليا على صياغة قرار تحيي بموجبه ليبيا اليوم الوطني للإبادة الجماعية في أرمينيا

تبنى مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة في الشرق الليبي مقترحا تقدم به وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالهادي الحويج، يعترف بتعرض الأرمن للإبادة من قبل الأتراك، خلال حكم العثمانيين قبل أكثر من مئة عام.

• مسؤولة فرنسية تهين وزير خارجية أردوغان عقب تبريره إبادة الأرمن
  

وقالت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان صحفي، الخميس، إن الإدارة القانونية في ديوان مجلس الوزراء الليبي تعمل حاليا على صياغة قرار تحيي بموجبه ليبيا اليوم الوطني للإبادة الجماعية في أرمينيا، بتاريخ 24 أبريل من كل عام بدأ من هذا العام.

وارتكب الأتراك بحق الأرمن بين 1915 و1917 أعمال ترحيل وإبادة جماعية مدبرة لأكثر من مليون أرميني، وتبنى مجلس الوزراء الليبي المقترح في 9 مارس/آذار الماضي، خلال اجتماعه العادي الثالث للعام الجاري.

وأعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أنها ستحيي هذا اليوم الوطني للأرمن بعد أيام في 24 أبريل الجاري عبر وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

ويؤكد الأرمن أن 1,5 مليون شخص من أسلافهم قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية، فيما أقر عدد من المؤرخين في أكثر من 20 دولة بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بوقوع الإبادة.

وخلال السنوات الأخيرة، توالت الاعترافات الدولية بمجازر الأرمن، مؤكدة أن تلك المذابح على يد العثمانيين جريمة ضد إنسانية.

واعترف نحو 48 ولاية أمريكية، وأكثر من 30 دولة ومنظمة دولية بالإبادة الأرمينية، إضافة إلى قيام الكنيسة الكاثوليكية "الفاتيكان" بفتح الأرشيف المتعلق بإبادة الأرمن في تركيا.

كما اعترف البرلمان الألماني بالإبادة الأرمينية، وهو ما اعتبره خبراء أنه أكبر إثبات ودليل، خاصة أن برلين كانت حليفا رئيسيا لأنقرة أثناء الحرب العالمية الأولى، علاوة على أن ألمانيا تمتلك جميع أسرار الدولة العثمانية.