وزير الدفاع: هجمات سريلانكا رد انتقامي على اعتداءات نيوزيلاندا
الوزير السريلانكي أكد أن تنظيمين متطرفين محليين أحدهما جماعة التوحيد الوطنية مسؤولان عن هذه الهجمات.
كشف وزير الدفاع السريلانكي روان فيجواردينا، الثلاثاء، عن أن التحقيقات الخاصة بالهجمات الإرهابية التي شهدتها بلاده، الأحد، أظهرت أنها رد انتقامي على اعتداءات مسجدي نيوزيلندا، مارس/آذار الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأكد الوزير السريلانكي أن تنظيمين متطرفين محليين أحدهما جماعة التوحيد الوطنية مسؤولان عن هذه الهجمات.
وطالب حكومة بلاده بالحظر الفوري لجماعة التوحيد الوطنية وإدراجها كمنظمة إرهابية.
وفي 15 مارس/آذار الماضي، شهد مسجدا النور ولينوود، في مدينة كرايستشيري، مذبحة نفذها الأسترالي برينتون تارانت، حيث فتح النيران من سلاح آلي على المصليين خلال صلاة الجمعة.
وارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة تفجيرات "الفصح" الإرهابية التي استهدفت العاصمة كولومبو ومدنا أخرى، إلى 310 قتلى، ونحو 500 مصاب.
واحتجزت الشرطة السريلانكية سوريًّا للاستجواب فيما يتصل بالهجمات التي شهدتها البلاد، الأحد، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى، بحسب ما أكدته مصادر لـ"رويترز".
وأكد المتحدث باسم الشرطة السريلانكية، روان جوناسيكيرا، في بيان، أنه تم توقيف 40 شخصا على خلفية الاعتداءات التي اتهمت فيها الحكومة في وقت سابق جماعة محلية غير معروفة هي "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها.
يأتي ذلك فيما وقف الشعب السريلانكي، صباح اليوم، 3 دقائق صمتا في كل أنحاء البلاد؛ حدادا على الضحايا؛ حيث تم تنكيس الأعلام الوطنية وأحنى السريلانكيون رؤوسهم.
وحذرت الخارجية الأمريكية من وجود عناصر إرهابية لا تزال تخطط لتنفيذ هجمات جديدة "محتملة" في سريلانكا.
ويرتبط تحذير واشنطن بسفر الأمريكيين؛ حيث قد يهاجم إرهابيون مناطق سياحية ووسائل نقل ومراكز تجارية دون سابق إنذار.
وقررت الحكومة السريلانكية فرض حظر تجوال مؤقت بأثر فوري، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل، الأحد، على خلفية سلسلة الهجمات التي هزت البلاد.
كانت سلسلة تفجيرات ضربت 4 كنائس و3 فنادق فاخرة بالعاصمة كولومبو في عيد القيامة؛ ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين في حدث لم تشهد البلاد مثيلا له منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل 10 أعوام.