الشرطة الفرنسية تطلق الغاز على متظاهري السترات الصفراء
الشرطة الفرنسية تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهري السترات الصفراء بعد يومين من تعهد الرئيس بخفض الضرائب
أطلقت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهري السترات الصفراء الذين خرجوا في الأسبوع الـ24 احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
- بالصور.. اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومحتجي السترات الصفراء
- الشرطة الفرنسية تحظر تظاهر "السترات الصفراء" في الشانزليزيه السبت
وتوافد المتظاهرون من حركة السترات الصفراء إلى شوارع باريس وعدد من المدن في أنحاء البلاد.
وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن نحو 5500 محتج شاركوا في مسيرات السترات الصفراء في أنحاء فرنسا بحلول الساعة 1200 بتوقيت جرينتش مقارنة بمشاركة 9600 الأسبوع الماضي.
وبدأت احتجاجات اليوم بعد يومين من تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخفض الضرائب.
وأعرب محتجون عن خيبة أملهم عقب المؤتمر الصحفي لماكرون، الخميس، كشف فيه عن الإجراءات التي اتخذها بعد دراسة نتائج الحوار الوطني الكبير، للخروج من أزمة تعصف بفرنسا منذ نحو 6 أشهر.
كما اعتبرت المعارضة أن تأكيد ماكرون على مواصلة نهجه السياسي ومضيه في إصلاحاته “خطأ فادح” قد يؤدي إلى نتائج وخيمة. وعاد محتجو السترات الصفراء إلى الشوارع في أنحاء البلاد بعد يومين من إعلان ماكرون مقترحات من بينها خفض في الضرائب تصل قيمته لنحو خمسة مليارات يورو (5.58 مليار دولار) في محاولة لتهدئة الاحتجاجات.
واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر/تشرين الثاني كم العام الماضي بسبب زيادة الضرائب على الوقود لكنها تطورت للعنف وتحولت لاحتجاج أوسع نطاقا ضد السياسيين ومسؤولي الحكومة الذين يعتبرونهم منفصلين عن الواقع.
واحتشد نحو ألفي متظاهر قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي في ستراسبورج حيث خطط منظمو الاحتجاجات لنقل صوتهم لنطاق دولي من خلال تنظيم مسيرة رمزية لمبنى البرلمان الأوروبي قبل شهر من انتخابات تجرى في كل دول الاتحاد.
وخوفا من أعمال العنف وتدمير المباني العامة التي شابت الاحتجاجات في بعض الأحيان حظرت السلطات التظاهر في المنطقة التي تضم المؤسسات الأوروبية وطوقتها بحواجز أمنية.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الفرنسي بعض المحتجين الملثمين وهم يرشقون الشرطة بالحجارة ومقذوفات أخرى.
واتسمت أغلب الاحتجاجات في العاصمة باريس اليوم بالهدوء إلى حد كبير بعد أن شهدت المدينة بعض أسوأ أعمال العنف خلال مظاهرات سابقة.