بالصور.. اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومحتجي السترات الصفراء
قوات الشرطة الفرنسية اشتبكت مع محتجي السترات الصفراء وأطلقت قنابل الغاز لتفريقهم وألقت القبض على 23 محتجا في مدينة تولوز
اشتبك محتجو السترات الصفراء مع شرطة مكافحة الشغب بمدينة "تولوز" الفرنسية، مساء السبت، رغم استعداد الرئيس إيمانويل ماكرون للإعلان عن إجراءات تهدف لإخماد الاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للحكومة المستمرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأطلقت الشرطة في المدينة الواقعة بجنوب شرق البلاد قنابل الغاز وألقت القبض على 23 شخصا، بعدما رشقها مئات المحتجين بالحجارة ومقذوفات أخرى وأضرموا النار في عدد من السيارات والدراجات النارية وصناديق القمامة.
وتجمع ما بين 5 و6 آلاف محتج في وسط تولوز، وفي شوارع جانبية.
وكانت مسيرات المحتجين في باريس ومناطق أخرى سلمية إلى حد بعيد رغم احتجاز الشرطة 27 شخصا في العاصمة، ووقعت اشتباكات محدودة قرب ميناء مدينة مرسيليا.
وأشار وزير الداخلية إلى أن نحو 31 ألف محتج شاركوا في مسيرات بأنحاء فرنسا بزيادة 7 آلاف شخص عن احتجاجات السبت الماضي، لكنها تظل أقل بكثير من مئات الآلاف الذين خرجوا للشوارع في الأسابيع الأولى للمظاهرات.
ولا تزال الاحتجاجات تمثل ضغطا على ماكرون الذي تعهد بالإعلان عن سلسلة إجراءات تهدف لاحتواء السخط.
وكانت الاحتجاجات انطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني لمعارضة زيادات في الضرائب على الوقود.
وفي بداية ديسمبر/كانون الأول خصوصا انتشرت في أنحاء العالم صور الفوضى في باريس وجادة الشانزيليزيه الشهيرة.
وفرض حظر على التظاهر في بعض المدن منذ منتصف مارس/آذار، وفي باريس منعت السلطات على المتظاهرين التجمع في الشانزيليزيه.
وبعد أكثر من شهرين من "النقاش الوطني"، يتعين على رئيس الدولة أن يعلن في الواقع عن تدابير "قوية" كما تقول السلطة التنفيذية، لمحاولة طمأنة الحركة الاجتماعية التي نشأت في الأصل بعد زيادة الضرائب، الأمر الذي لم تكشف الرئاسة عن موعده.
وطرحت خيارات عدة، مثل إلغاء أو إصلاح المدرسة الوطنية للإدارة، المخصصة لتدريب النخبة في الدولة، وإلغاء امتيازات الرؤساء والوزراء السابقين، وأخذ الورقة البيضاء خلال التصويت في الاعتبار، وخفض عدد النواب.