اليمن: توقيت الهجوم الإرهابي على "أرامكو" يشير لتورط إيران
مجلس الوزراء اليمني يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتين لضخ النفط بالسعودية.
قال مجلس الوزراء اليمني، الثلاثاء، إن توقيت الهجوم الإرهابي بطائرات مفخخة بدون طيار على محطتين لضخ النفط في السعودية يشير بوضوح إلى تورط إيران المخطط والداعم والممول لهذه المليشيا الإرهابية وتوجيه أفعالها بما يخدم مصالحها.
وقال مجلس الوزراء، في بيان خلال اجتماعه الدوري في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن طهران أرادت من خلال هذا الاستهداف الجديد للسعودية تخفيف الضغوط والتحركات القائمة ضدها من المجتمع الدولي، وإثبات أن لديها أوراقا تستطيع من خلالها ابتزاز العالم.
وأدان مجلس الوزراء اليمني بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتين لضخ النفط بالسعودية باستخدام طائرات مفخخة بدون طيار، وقبلها استهداف 4 سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات، معتبرا أن هذه الأعمال الإرهابية تدلل على التهديد الخطير لأمن المنطقة، وللأمن الدولي والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة.
كما دعا إلى الوقوف أمام التصعيد العسكري للحوثيين في الحديدة وعدة جبهات خاصة في الضالع بالتزامن مع إعلانها ومناورتها المكشوفة باعتزامها الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة بعد 5 أشهر من المماطلة والتسويف في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، استباقا لجلسة مجلس الأمن الدولي.
وقال إن توقيت هذا الهجوم الإرهابي وتفاخر مليشيا الحوثي الانقلابية بتنفيذه يثبت أنها ليست إلا "دمى" بأيدي ملالي طهران، ومهمتها الأولى التحرك وفق توجيهاتها لإرسال رسائل هنا وهناك تخدم مشروعها التوسعي وتبتز من خلالها العالم، وتحمي مصالحها على دماء وجثث الشعوب العربية.
وأكد أن هذه العمليات الإرهابية تهدف إلى تقويض أمن واستقرار المنطقة والعالم، وتحمل بصمات المشروع الخبيث الذي يصدر الفوضى إلى اليمن ودول المنطقة، مشددا على ضرورة التصدي الحازم لهذا السلوك العدواني والتطور الخطير، وحماية مصادر الطاقة في العالم, وخطوط الملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق باب المندب.
وشدد مجلس الوزراء على أن استمرار تغاضي المجتمع الدولي عن انتهاكات إيران واستمرارها في دعم الإرهاب وعناصره الضالة في المنطقة العربية سيكتوي بنيرانها الجميع عاجلا أم آجلا.
وأعرب عن تضامن اليمن قيادة وحكومة وشعبا الكامل ووقوفه بقوة مع السعودية والإمارات في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تهدف إلى إثارة الاضطرابات في المنطقة، مشيدا في ذات الوقت بالجهود السعودية والإماراتية للتعامل مع هذه الأعمال التخريبية الخطيرة.
كما أكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكل حسم للتصدي لجميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ومن يقف وراءها ويدعمها من جهات ودول تسعى لإثارة التوتر والعنف والفوضى في المنطقة وردعها، حفاظا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ووقف مجلس الوزراء أمام التصعيد العسكري للحوثيين في الحديدة، مؤكدا تمسك الحكومة بتنفيذ قرار الانسحاب كاملاً وبدون تجزئة، وعدم الاعتماد على الإعلان الأحادي لمليشيا الحوثي التي تكرر نفس السيناريو المفضوح الذي نفذته سابقا بالانسحاب الشكلي والتسليم لعناصر تابعة لها.
وشدد البيان على أن أي تسويات أحادية شكلية تمنح المليشيا الانقلابية فرصة أخرى للتملص من التزاماتها وكسب الوقت للتصعيد العسكري وإعادة ترتيب أوراقها، والتحرك وفق رغبات مموليها وأجنداتهم في المنطقة، مجددا التأكيد على أن تجزئة اتفاق ستوكهولم وفقا لرغبات الانقلاب الحوثي تترتب عليه نتائج خطيرة تتحمل مسؤوليتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأكد مجلس الوزراء أن التعويل على جنوح مليشيا الحوثي ومن يقف وراءها للسلم وتغليب مصلحة اليمن وشعبها، ما هو إلا رهان خادع ومضلل وينكشف كل يوم صوابية ذلك مع استمرارهم في القتل والتنكيل والتدمير بحق أبناء الشعب اليمني والقصف العشوائي عبر الحدود، وآخرها استهداف محطتي ضخ النفط السعودية بطائرات مفخخة بدون طيار.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز