"الأغذية العالمي": اختلاسات مليشيا الحوثي تهدد بوقف المساعدات
المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أعرب عن "قلق عميق إزاء اختلاس مساعدات غذائية وتحويل مساراتها في مناطق اليمن" الواقعة تحت سيطرة المليشيا.
هدّد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، بسبب مخاوف من وقوع "اختلاسات" وعدم إيصال المساعدات لأصحابها.
وقال متحدّث باسم البرنامج في جنيف لـ"فرانس برس"، الإثنين إن "الرسالة صحيحة وقد حرّرها برنامج الأغذية العالمي"، مشير إلى أن هذه ثاني رسالة من نوعها بعد رسالة أولى في ديسمبر/ كانون الأول.
وجاء في الرسالة أن المدير التنفيذي للبرنامج أعرب في ديسمبر /كانون الأول الماضي عن "قلق عميق إزاء اختلاس مساعدات غذائية وتحويل مساراتها في مناطق اليمن" الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وقال وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، السبت، إن إهمال مليشيا الحوثي الانقلابية وإعاقتها وصول الأدوية وراء تزايد تفشي وباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ودعا فتح في تصريح رسمي منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لتكثيف برامج ومشاريع مكافحة وباء الإسهالات الحادة في اليمن، من خلال تمويل وتنفيذ برامج منتظمة لرفع المخلفات وحملات كلورة المياه ودعم مشاريع الصرف الصحي والنظافة وتوفير العقاقير والأدوية الخاصة بكميات كفيلة بالقضاء على الوباء والسيطرة عليه.
كما ناشد الوزير اليمني منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ليزا جراندي، للتنسيق مع هذه المنظمات والسلطات المحلية، لعمل جميع الحلول للسيطرة على هذا الوباء.
وأضاف أن هذه المنظمات استلمت أكثر من 325 مليون دولار من المانحين، خصوصاً من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لافتاً إلى أهمية استغلال هذا الدعم في تمويل وتنفيذ المشاريع الخاصة بإنهاء تلك الأوبئة.
وبيّن أن هناك تزايداً بحالات الإصابة بالكوليرا في المناطق غير المحررة، نتيجة إهمال مليشيا الحوثي الانقلابية المشاريع المتعلقة بمكافحة الوباء، وإعاقتها وصول الأدوية للمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وجدد فتح التأكيد على دعم الحكومة اليمنية لجميع المنظمات والوكالات الأممية والإقليمية والدولية، لتنفيذ مشاريع وبرامج تحسين الوضع الإنساني.