سياسة
الجيش الليبي: ضباط أتراك يدربون مليشيات طرابلس
الجيش يقول إن هذه الخطوة تأتي بعد إعلان الرئيس التركي رجب أردوغان دعم تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا.
أكدت شعبة الإعلام الحربي للجيش الوطني الليبي وصول عدد من ضباط الجيش التركي لتدريب المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.
وقالت الشعبة، في بيان، حصلت لـ "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن عناصر الجيش التركي ستتولى تدريب أفراد مليشيات طرابلس والمجموعات الإرهابية المتحالفة معهم والتي أتت من خارج البلاد عن طريق تركيا.
وكشف الجيش الليبي عن أن الضباط المرتزقة الأتراك سيتولون تدريب المليشيات على الأسلحة والمُدرعات التي تم تسليمها لهم من قبل الحكومة التركية مؤخرا.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد إعلان الرئيس التركي رجب أردوغان دعم تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا والحشد المليشياوي في طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي.
وكانت السلطات الليبية قد كشفت عن تورط أنقرة في جلب المقاتلين إلى العاصمة طرابلس، ووفق إعلام تركي معارض، فيما قال العقيد أبو بكر البدري، الضابط بالعمليات البحرية، التابعة للجيش، إن السفينة التركية "أمازون" التي رست مؤخرا بميناء طرابلس كانت تحمل عددا كبيرا من الإرهابيين ممن ينتمون لتنظيمي "داعش" و"القاعدة".
وفي بيان نشرته غرفة عمليات الكرامة في المنطقة الغربية، أوضح البدري أن العملية جرت بشكل تمويهي، حيث جرى الإعلان عن وصول شحنة مدرعات إلى المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الإخوان، لكن في الحقيقة، كان الهدف من العملية جلب الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، علاوة على كميات من الأسلحة والذخائر من أنقرة لدعم الإخوان في طرابلس، وذلك رغم خضوع ليبيا، منذ 2011، لقرار أممي يحظر إدخال السلاح إلى أراضيها لأي طرف.
والسفينة "أمازون" وصلت إلى ميناء طرابلس السبت 18 مايو /آيار الجاري رافعة علم مولدوفا، وتحمل اسم "أمازون" ومحملة بنحو ٤٠ مدرعة وعدد من المرتزقة والإرهابيين من سوريا والعراق، وفقا لما صرح به مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة العميد خالد المحجوب لـ"العين الإخبارية" وقتها.