حفتر: غسان سلامة يريد تقسيم ليبيا وتحول لوسيط منحاز
القائد العام للجيش الوطني الليبي يقول إن "هذا التقسيم مستحيل ولن يحدث هذا أبدا طالما أنا على قيد الحياة، لأن الليبيين سيظلون موحدين".
أكد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة، تحوَّل إلى "وسيط منحاز" في النزاع الليبي، وأنه "يريد تقسيم البلاد".
- "عمليات الكرامة" لـ"العين الإخبارية": غسان سلامة ينحاز لإخوان ليبيا
- "عمليات الكرامة" لـ"العين الإخبارية": تزايد دعم قطر وتركيا للإخوان عقب عملية طرابلس الليبية
وقال حفتر، في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، إن "تقسيم ليبيا، ربما هذا ما يريده خصومنا. ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضا، لكن طالما أنا على قيد الحياة، فلن يحدث هذا أبدا".
وأشار إلى أن "سلامة يُواصل الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة، ولم يكُن هكذا من قبل، لقد تغيّر وتحوَّل من وسيط نزيه وغير متحيز إلى وسيط منحاز".
وأردف: "لكن مرةً أخرى هذا التقسيم مستحيل لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعبا واحدا. الباقي مجرد وهم".
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد حذر في 21 مايو/أيار من أن معركة الوصول إلى طرابلس تشكل "مجرد بداية حرب طويلة ودامية"، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج القتال بالبلاد.
وشدد سلامة وقتذاك أمام مجلس الأمن الدولي على أن "ليبيا على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد".
من جانب آخر، أكد المشير حفتر، أن الجيش الوطني الليبي على أبواب طرابلس، وأنهم عازمون على الاستمرار لإحراز التقدم، قائلا: إنه "لا يريد أن تستمر هذه الحرب طويلاً.. نتمنى حلاً سريعاً".
وأوضح القائد العام للجيش الوطني الليبي أنه "للوصول إلى حل سياسي، لابد من القضاء على المليشيات أولاً"، مشيراً إلى أن مشكلة طرابلس في كونها غياب الأمن.
وأضاف أنه لطالما لا تزال المليشيات والجماعات الإرهابية حذرة ونشطة، فإنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي، قائلا: "نستخدم الحل العسكري لفتح أفق سياسي".
واتهم المشير حفتر رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بإيواء المليشيات الإرهابية، قائلاً: "ماذا تفعل الجماعات الإرهابية في طرابلس؟".. مضيفاً أنه "منذ 4 أبريل/نيسان، نحن على أبواب طرابلس ونواصل المضي قدمًا، وما يطلبه (السراج) غير واقعي للغاية".
وأكد رئيس المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة العميد خالد المحجوب، في وقت سابق، أن المبعوث الأممي غسان سلامة انحاز في إحاطته لجماعة الإخوان الإرهابية.
وفنّد المحجوب، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، حديث المبعوث الأممي خلال إحاطته التي ألقاها الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي.
وتعليقا على سبل الحل السياسي للأزمة في البلاد، قال: "لو ذهبنا للملتقى الجامع (كان متوقعا انعقاده منتصف أبريل/نيسان الماضي)، فكيف سيتم تطبيق مخرجاته في ظل وجود مليشيات وعصابات تسيطر على العاصمة طرابلس".
وحول إبداء المبعوث تخوفه من أن الأوضاع في طرابلس تنزلق لحرب أهلية، أكد مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن "كل قبائل المنطقة الغربية تدعم الجيش، والحديث عن حرب أهلية غير حقيقي"، قائلا: "لو كان هناك اعتراض على وجود الجيش، لخرج 2.5 مليون طرابلسي في انتفاضة ضدنا".
وشدد على أن القوات المسلحة الليبية تقاتل المليشيات والعصابات وليس القبائل الليبية، وتهدف للقضاء على المليشيات وليس خوض حرب ضد القبائل والمدنيين في العاصمة.
وأشار العميد خالد المحجوب إلى أن المبعوث الأممي "بدلا من أن يقوم بدور حقيقي لحل مشاكل الليبيين، فوجئنا به اليوم يسعى لحل مشكلة الإخوان.. وبدلا من أن يكون منصفا للقيادة العسكرية التي كلفها البرلمان الشرعي، وجدناه يسمي القوات المسلحة قوات (الجنرال حفتر)، ويرى أن حكومة الوفاق لها قوات وهي مجموعات مسلحة".
وأردف المحجوب أن "مليشيات حكومة الوفاق تضم أبوعبيدة الزاوي وهو قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، فضلا عن عصابات جهوية من مدينة مصراتة، ناهيك عن مجموعات تهريب الوقود والبشر".
واستنكر العميد خالد المحجوب عدم تطرق المبعوث الأممي للسفن التركية المحملة بالأسلحة لصالح مليشيات طرابلس، وكان آخرها سفينة وصلت إلى ميناء طرابلس محملة بالمدرعات.
ويخوض الجيش الوطني الليبي، منذ ٤ أبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية باسم "طوفان الكرامة"، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة للإخوان وتنظيم القاعدة.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز