الملك سلمان: إيران تتجاوز القوانين الدولية وتتدخل في شؤوننا الداخلية
الملك سلمان أكد أن أن القضية الفلسطينية ستظل القضية العربية الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة.
أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن القمة العربية الطارئة جاءت لبحث ما نواجهه من تحديات استثنائية للأمن العربي والإقليمي.
وقال خلال كلمته في القمة العربية الطارئة الـ 14، "إننا نجتمعُ اليومَ لبحثِ ما نُواجهُه من تحدياتٍ استثنائيةٍ تُهددُ الأمنَ العربي، والأمنَ والاستقرارَ الإقليمي والدولي، وكذلكَ حريةُ التجارةِ العالميةِ واستقرارَ الاقتصادِ العالمي".
وأضاف خادم الحرمين الشريفين، أن القضية الفلسطينية ستظل القضية العربية الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، وإقامةُ دولته المستقلةِ وعاصمتها القدسُ الشرقية، وفقاً للقرارات الدوليةِ ذات الصلةِ والمبادرةِ العربيةِ للسلام.
وفيما يتعلق بالإرهاب الإيراني، قال الملك سلمان بن عبدالعزيز "نواجه اليوم تهديدا يتمثل في العملية التخريبية للسفن قرب المياه الإقليمية واستهداف محطتي النفط من قبل مليشيات إرهابية مدعومة من إيران".
وأوضح خادم الحرمين أن النظام الإيراني يتجاوز باستمرار القوانين الدولية ويتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشيرا إلى أن جاوزه المستمر للقوانينِ والمواثيقِ الدولية أمر ليس بالجديد.
وتابع: "بالرغمِ من مكائدِ النظام الإيراني وأعمالهِ الإرهابيةِ التي يمارسها مباشرةً أو من خلالِ وكلائه بهدفِ تقويضِ الأمنِ العربي ومسيرةِ التنميةِ في بلادِنا العربية. إلا أن دولنا وشعوبَنا استطاعت أن تواجه هذه المكائدَ وتحقق تقدماً في مساراتها التنمويةِ والاقتصاديةِ وتحافظُ على الأمنِ العربي".
وأشار إلى أن عدمَ اتخاذِ موقفٍ رادعٍ وحازمٍ لمواجهةِ تلك الممارساتِ الإرهابيةِ للنظامِ الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيدِ بالشكلِ الذي نراه اليوم.
وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يد المملكة العربية السعودية ستظل ممدودة للتعاون والتحاور مع دول المنطقة والعالم لتحقيق الازدهار والسلام، مطالبا بأهمية السعي لجعل العالم العربي مركزا اقتصاديا وثقافيا في العالم.
وطالب المجتمعَ الدولي بتحملِ مسؤولياتهِ إزاءَ ما تُشَكلهُ الممارساتُ الإيرانية ورعايتها للأنشطةِ الإرهابيةِ في المنطقةِ والعالم، من تهديدٍ للأمنِ والسلمِ الدوليين، واستخدام كافةِ الوسائلِ لردعِ هذا النظامِ، والحدِ من نزعتهِ التوسعية.
وتناقش القمة العربية الطارئة الـ14 عددا من الملفات، أبرزها القضية الفلسطينية، والتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، وإيجاد موقف عربي موحد لدعم الاستقرار في المنطقة ومواجهة الإرهاب.
وتأتي القمة العربية عقب القمة الخليجية الطارئة، التي أدانت التدخلات الإيرانية في المنطقة وتهديدها الملاحة الدولية ودول الجوار.