مصر تطالب السودانيين بالهدوء والعودة للمفاوضات
الخارجية المصرية أكدت متابعتها ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها.
طالبت مصر، الإثنين، كافة الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني.
- "العسكري الانتقالي" ينفي "فض" اعتصام الخرطوم ويدعو لاستئناف المفاوضات
- قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان: الاعتصام سيظل سلميا
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إن القاهرة تتابع ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها، معربة عن مواساتها لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وأكدت مصر دعمها الكامل للسودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق من تاريخه ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية ويحقق الرخاء والرفاهية.
كان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، نفى إصداره قرارا بشأن فض اعتصام أمام مقر للجيش في العاصمة الخرطوم بالقوة، داعيا إلى استئناف المفاوضات مع المعارضة.
وقالت قوى في المعارضة، اليوم، إن قوات الأمن في الخرطوم بدأت فض الاعتصام الذي أقيم منذ أوائل أبريل/نيسان الماضي للضغط من أجل انتقال السلطة في البلاد إلى حكومة مدنية، بعد أن تعثرت المفاوضات بين المجلس الانتقالي وقيادة المحتجين.
لكن المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين كباشي، قال في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" إن عملية أمنية كانت تستهدف بؤرة "خطرة" بمنطقة "كولومبيا" مؤكدا عدم اتخاذ المجلس قرار بشأن فض الاعتصام، محذرا من أن معلومات خاطئة جرى ترويجها بشأن مخطط مسبق للفض.
وأعرب المتحدث العسكري عن عدم ممانعة السلطات في عودة المحتجين إلى خيام الاعتصام، مؤكداً أنه ليس هناك فجوة بين أهدافنا وأهداف تحالف الحرية والتغيير الذي ينظم الحركة الاحتجاجية في السودان، لافتا إلى أن المفاوضات ظلت قائمة بين الجانبين حتى صباح اليوم.
وكان تجمع المهنيين أحد أطياف تحالف الحرية والتغيير الذي ينظم الحركة الاحتجاجية في السودان، دعا صباح اليوم في بيان إلى عصيان مدني شامل كما حث أنصاره على تنظيم مظاهرات في أرجاء البلاد، ردا على ما قال إنه عملية فض بالقوة للاعتصام.
من جانبها، دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم إلى وقف ما اسمته "الهجمات على المتظاهرين".