"حميدتي" يتوعد بإعدام المتورطين في تفريق اعتصام الخرطوم
نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني قال إن المجلس يعمل جاهدا لإيصال الذين ارتكبوا أخطاء وتجاوزات خلال فض الاعتصام لحبل المشنقة.
توعّد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، الأحد، بإعدام المتورطين في تفريق الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بشكل وحشي ما أسفر عن سقوط ضحايا.
- حميدتي: لن نخذل ثقة الشعب وفض الاعتصام فخ للدعم السريع
- أبوالغيط يدعو لضبط النفس بالسودان لإتمام انتقال سلمي للسلطة
والأسبوع الماضي، شكل النائب العام في السودان الوليد سيد أحمد محمود، لجنة للتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم.
وقال الفريق أول حميدتي في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي "نحن نعمل جاهدين لإيصال كل من ارتكب خطأ أو أي تجاوز خلال فض اعتصام القيادةالعامة إلى حبل المشنقة".
وفي وقت سابق، أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، أن مهمة الجيش السوداني الحفاظ على أمن البلاد، مشددا على أن فض اعتصام القيادة العامة "فخ والمقصود به قوات الدعم السريع".
وقال حميدتي: "هدفنا لم شمل الشعب ومحاربة الفتنة ودعاة الفوضى، مهمتنا الحفاظ على أمن البلاد، ولسنا مختلفين مع قوى الثورة".
وعبر عن جاهزية المجلس الانتقالي لتشكيل حكومة تكنوقراط، وتسليم السلطة من الآن لحكومة تشمل جميع أطياف الشعب، قائلا: "نحن شركاء حقيقيون في الثورة، ولا نريد غير الانتخابات الحرة".
دعا إلى التوحد لحل المشكلة في السودان، مؤكداً جاهزية المجلس العسكري الانتقالي لأي مراقبة دولية ومحلية في عملية الانتخابات.
وأضاف نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان: "أبوابنا مفتوحة لجميع الأحزاب السياسية، والوضع الآن مستقر تماما في البلاد.
وواصل حديثه قائلا: "ليس لأحد الأطراف أن ينفرد برأيه، وعلينا أن نتوافق جميعا على ما فيه مصلحة بلدنا".
وتعهد "حميدتي" بعدم خذلان الشعب السوداني وأسر الشهداء، لكنه دعا باقي الأطراف في الوقت نفسه إلى تحمل مسؤوليتها.
ووعد بمحاسبة كل من ارتكب خيانة وتآمرا على البلاد، قائلا: "نريد أن تظل الثورة حقيقية تهدف للتغيير الفعلي لا لخدمة المصالح الشخصية".
وشدد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان على أن كل القوى شركاء في مسؤولية عدم انحراف مسار الثورة، موجهاً الشكر لجميع الدول التي ساندت بلاده في أزمتها الراهنة.