إعلام فرنسي: تركيا تدعم مليشيات طرابلس بالسلاح رغم الحظر
موقع فرنسي اتهم تركيا بإمداد المليشيات المناهضة للجيش الوطني الليبي بالمعدات العسكرية الجديدة في انتهاك سافر للقرارات الدولية.
قلق ومخاوف جمة يطرحها انتهاك الحكومة التركية قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ما تسبب في إغراق البلاد في فوضى ناجمة عن تزويد المليشيات بالأسلحة، وإعاقة جهود التوصل لحل للأزمة الراهنة.
قلق عبرت عنه تقارير غربية وتصريحات أممية، في وقت تستعر فيه المعارك، بالعاصمة طرابلس، بين التنظيمات المسلحة الإرهابية، والمليشيات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج من جهة، والجيش الوطني الليبي من جهة أخرى.
موقع "روجو. إنفو" الفرنسي اتهم أنقرة بإمداد المليشيات المناهضة للجيش الوطني الليبي بالمعدات العسكرية الجديدة، ما يعد انتهاكاً سافراً للقرارات الدولية بالحظر المفروض، في 2011، على تصدير الأسلحة إلى هذا البلد.
ووفق الموقع، فإن أنقرة لم تتوقف عن تقديم الدعم للمليشيات، عبر إرسال أسلحة ومعدات عسكرية عبر سفن، مثل تلك التي انطلقت من ميناء سامسون التركي في التاسع من مايو/أيار الماضي، متجهة إلى طرابلس، وعلى متنها 30 مدرعة عسكرية "كيربي" من طراز "إم.آر.إي.بي".
كما عثرت قوات الجيش الوطني الليبي على طائرات تركية بدون طيار.
وفي مواجهة هذا الوضع المتأجج، أصدر مجلس الأمن قراراً في 10 يونيو/حزيران الجاري، بتمديد إضافي للحظر المفروض على الأسلحة المرسلة إلى لبيبا.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الأزمة الليبية، وعمليات تهريب الأسلحة في الآونة الأخيرة، خصوصاً عبر البحر.
الموقع نفسه أشار إلى أن هذا القرار يبدو غير كافٍ لحماية الشمال الليبي (مصراتة وبنينا)، الذي تسيطر عليه المليشيات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، موضحاً أن تجارة الأسلحة تعزز دور "الإخوان" بطريقة غير مباشرة في هذه الحرب.
واعتبر الموقع أن تركيا تدعم تلك المليشيات؛ لأن لديها مصالح مهمة جداً في استكشاف وإنتاج النفط الليبي.
الإرهاب القطري التركي
وفي تقرير لمجلة "باري ماتش" الفرنسية، فضحت المجلة وجه الإرهاب القطري التركي، الداعم للمليشيات المسلحة وجماعة الإخوان في ليبيا، حيث قدمت دلائل على حصول الشركات التركية على النفط الليبي مجانا.
وأوضحت المجلة أنه "في الغرب، يسيطر المسلحون المقربون من تنظيم الإخوان الإرهابي على مساحة شاسعة، فضلاً عن المؤسسات الرئيسية الثلاث في البلاد: البنك المركزي في طرابلس، ومؤسسة النفط الوطنية، والصناديق السيادية الثلاثة".
وبحسب ما نقلت المجلة عن مصادرها، أرسلت الحكومة التركية دفعة جديدة من الأسلحة إلى القادة العسكريين المقربين من "الإخوان"، بينهم صلاح بادي الداعم لـ"السراج"، متهمة أنقرة بوضع ليبيا في أزمة كارثية.
من جهة أخرى، تعهد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، بأن تقسيم ليبيا لن يحدث ما دام هو على قيد الحياة.
وخلص حفتر بالمقابلة نفسها، إلى أن "التوصل إلى حل سياسي، يمر عبر القضاء على المليشيات أولاً"، مشيراً إلى أن مشكلة طرابلس تتمثل في غياب الأمن.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز