دواء يقلص أورام سرطان البنكرياس

وظيفة دواء "فلوفرينوكس" تتلخص في أنه يعمل على تقليص الورم وإزاحته عن الشريط الحدودي مع الأوعية الدموية بحيث يمكن التدخل جراحيا لإزالته.

أكدت دراسة أمريكية حديثة فاعلية دواء فلوفرينوكس "FOLFIRINOX" في تحسين النتائج لمرضى سرطان البنكرياس الذين يكون السرطان لديهم قريبًا جدًا من الأوعية الدموية، بحيث لا يمكن إزالته جراحيا.

•  "بيباك".. تقنية تبعث الأمل لدى مرضى سرطان المعدة

وأكد فريق العلماء بجامعة فرجينيا الغربية بأمريكا، في دراسة نشرتها دورية مجلة المعهد الوطني للسرطان، أن وظيفة دواء فلوفرينوكس تتلخص في أنه يعمل على تقليص الورم وإزاحته عن الشريط الحدودي مع الأوعية الدموية، بحيث يمكن التدخل جراحيا لإزالته.

وتابع الفريق البحثي 313 حالة من سرطان البنكرياس القريب من الأوعية الدموية، والذين عولجوا بـ"فلوفرينوكس"، وقاموا بتحليل معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى بشكل عام، كما قاموا بتقييم عدد المرات التي تقلصت فيها الأورام بما يكفي لإزالتها جراحياً.

ووجد الباحثون أن "فلوفرينوكس" أطال حياة المرضى في المتوسط وجعل الجراحة ممكنة في أكثر الحالات، حيث إن أكثر من ثلثي السرطانات المشمولة في الدراسة استجابت بشكل جيد بما يكفي للعلاج.

وقال براين برن، عالم الأورام الجراحي بجامعة فرجينيا الغربية، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره موقع الجامعة في 14 يونيو/حزيران الجاري: "من الناحية التاريخية، تتم الإزالة الكاملة للورم في عدد أقل بكثير من المرضى دون علاج قبل الجراحة".

وأضاف: "لا توجد مجموعة تحكم في الدراسة، ولكن عندما نقارن النتائج بما رأيناه تاريخياً لدى مرضى سرطان البنكرياس القريب من الأوعية الدموية، والذين نأخذهم مباشرة إلى الجراحة، نجد أن دواء فلوفرينوكس نتج عنه معدلات بقاء أعلى على قيد الحياة ومعدلات أفضل من الاستئصال".

وعلى الرغم من هذه التحسينات في العلاج؛ فإن سرطان البنكرياس يعد رابع أكثر الأمراض فتكا في العالم، وتتوقع جمعية السرطان الأمريكية أن عدد الأشخاص الذين سيموتون بسببه هذا العام يفوق عدد الذين يموتون بسبب سرطان الثدي أو المخ أو المبيض أو البروستاتا.