تقنية تقيس نجاح زراعة خلايا البنكرياس
الباحثون قالوا إن التقنية التي تم تطويرها سابقًا لتعقب الخلايا الحية تساعد في قياس الاستجابة لعلاج بديل لحقن الأنسولين
تعد زراعة خلايا البنكرياس في مرضى السكري بديلا واعدا للحقن اليومي للأنسولين الذي يحتاجه العديد من هؤلاء المرضى، فهذه الخلايا يمكن أن تكون "بنكرياس" صناعيا حيويا، يراقب مستويات الجلوكوز في الدم ويفرز الأنسولين عند الحاجة.
ولنجاح هذا النوع من الزرع، يتعين على العلماء التأكد من أن الخلايا المزروعة تستقبل كمية كافية من الأكسجين التي تحتاجها لإنتاج الأنسولين وأن تظل قابلة للحياة.
ولتحقيق هذا الهدف ابتكر مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأمريكا تقنية لقياس مستويات الأكسجين في هذه الخلايا على مدى فترات طويلة من الزمن، ما يساعدهم على التنبؤ بالزراعات الأكثر فعالية ونجاح هذه العملية.
وفي البحث المنشور في دورية "Proceedings of the National Academy of Sciences"، أظهر الباحثون أنه بإمكانهم استخدام تقنية MRI الفلورية لتحقيق هذا الغرض، وهي تقنية تم تطويرها سابقًا واستخدمها باحثون آخرون لتعقب الخلايا الحية.
ولا تعطي تقنية الميكروسكوبيات الضوئية التي تستخدم عادة لقياس مستويات الأكسجين نتائج دقيقة، ولكن الباحثين أثبتوا أن التقنية الجديدة كانت أكثر فاعلية، وهو ما أثبتته اختبارات أجريت على فئران التجارب.
ولإجراء الدراسة، قام الباحثون بدمج مادة تحتوي على الفلور تسمى مستحلب فلورو كربوني في الكبسولات التي تستخدم عادة لتغليف خلايا جزر البنكرياس، واختبروا حجمين من الكبسولات، حيث وجدوا أن التي يبلغ قطرها 1.5 ملليمتر، تحافظ على وظيفتها أطول من الجسيمات الأصغر (قطرها 0.5 ملليمتر)، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الجسيمات الأصغر تميل إلى أن تكون محاطة بالنسيج الندبي الذي يمنع الوصول إلى الأكسجين.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز