ميركل: ستكون هناك عواقب إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق النووي
ميركل فضّلت التوصل إلى حل بالطرق السلمية، قائلة: "علينا فعل كل ما بوسعنا لحل الموقف سلميا".
حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، إيران من "عواقب" إذا لم تلتزم بالاتفاق النووي.
إلا أن ميركل فضلت التوصل إلى حل بالطرق السلمية، حيث قالت: "علينا فعل كل ما بوسعنا لحل الموقف سلميا".
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن طهران ستتجاوز بحلول 27 يونيو/حزيران الجاري، الحد المسموح به للاحتفاظ بنحو 300 كجم من اليورانيوم المخصب فقط، بموجب بنود الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع قوى عالمية عام 2015.
وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، عن أسفه بشأن إعلان إيران أنها ستتجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المسموح بها.
وأضاف ماكرون، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني، أن فرنسا ستضغط على إيران لمنع ذلك وتفادي أي تصعيد آخر بالمنطقة.
وتابع ماكرون: "أعبر عن أسفي للإعلان الإيراني الصادر اليوم؛ فإن كل أشكال التصعيد لا تسير في الاتجاه الصحيح، ولن تساعد إيران ذاتها ولا المجتمع الدولي، لذلك سنبذل كل ما في وسعنا مع شركائنا لإثناء إيران ولإيجاد سبيل ممكن للحوار".
وأشار بهروز كمالوندي، الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلال زيارة إلى مفاعل آراك لإنتاج المياه الثقيلة، إلى أن العد العكسي قد بدأ للتو في هذا الصدد، لافتا إلى أن بلاده ستزيد تخصيب اليورانيوم نحو مستويات جديدة وفقا لحاجتها، حسبما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
وبهذه الخطوة تعلن إيران تصعيد تهديداتها النووية إزاء المجتمع الدولي؛ حيث نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس إيران حسن روحاني أنه لم يعد هناك متسع من الوقت أمام الدول الأوروبية الباقية رهن الاتفاق النووي (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) لكي تنقذ هذا الاتفاق من الانهيار نهائيا.
وكشف عن أن طهران سترفع قريبا نسبة تخصيب اليورانيوم بحيث تزيد على 20% بغية استخدامه في مفاعلات نووية محلية داخل بلاده، مردفا أن بلاده دخلت المرحلة الثانية في إطار تخليها عن بعض التزاماتها النووية المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي الإيراني المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
ووفقا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، كان مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران نحو 174.1 كجم حتى نهاية مايو/أيار الماضي، مقارنة بنحو 163.8 كجم في فبراير/شباط الماضي.
ويلزم الاتفاق النووي المبرم بين طهران ودول 5+1 في فيينا، يونيو/حزيران عام 2015، إيران بالحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات وتصنيع الأسلحة النووية في غضون مدة تصل لنحو 15 عاما، فضلا عن خفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/أيار 2018، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، مرجعا تلك الخطوة إلى انتهاك طهران لروح الاتفاق بسبب أنشطة صواريخها الباليستية فضلا عن دورها الداعم للإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط.
وكانت طهران ملتزمة وفقا لبنود الاتفاق النووي التي نكثتها رسميا بإنتاج يورانيوم منخفض التخصيب بحد أقصى يبلغ 300 كجم، وإنتاج مياه ثقيلة بمخزون يصل إلى نحو 130 طنا كحد أقصى، حيث يمكنها شحن الكميات الفائضة سواء للتخزين أو البيع إلى خارج البلاد، لكن يبدو أنها تعتزم استمرار التصعيد نحو المجهول في تحدٍّ صارخ للمجتمع الدولي.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز