بوابة "العين" ترصد 5 سيناريوهات لاختفاء الطائرة المصرية

لم يعد السؤال المطروح الآن، هل تحطمت الطائرة المصرية أم لا، ولكن صار السؤال الذي يحتاج إلى إجابة، لماذا تحطمت الطائرة؟

لم تعلن السلطات المصرية حتى اللحظة (8:30 بتوقيت جرنتش - الخميس) بشكل رسمي تحطم الطائرة المصرية، ولكن القواعد المعمول بها في مجال الطيران، تذهب إلى اعتبار الطائرة قد تحطمت، طالما أنها اختفت من على أجهزة الرادار، لمدة تزيد على خمس ساعات.

ولم يعد السؤال المطروح الآن، هل تحطمت الطائرة أم لا، ولكن صار السؤال الذي يحتاج إلى إجابة، لماذا تحطمت الطائرة؟

وفي سعينا للإجابة على هذا السؤال رصدت بوابة "العين" الإخبارية خمسة احتمالات، حاولنا معرفة الأقرب منها إلى الحدوث، وهذه الاحتمالات هي: 

1-تعرضها لصاروخ استهدفها من الأرض

يذهب من يتجه نحو هذه الفرضية إلى ضلوع جماعة داعش الإرهابية في هذا العمل الإرهابي، غير أن الخبير العسكري العميد صفوت الزيات يستبعد ذلك.
وقال الزيات، في تصريحات خاصة لبوابة العين الإخبارية، إن الطائرة كانت تطير على ارتفاع 37 ألف قدم، أي ما يزيد عن 11 كيلو، بينما أقصى مدى يمكن أن تصل له صواريخ أنظمة الدفاع الجوي الفردي التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، هي من 4 إلى 5 كيلو.

2-خطأ بشري  

وإذا كان الزيات يستبعد تعرضها لصاروخ، فإنه يستبعد – أيضا – الاحتمال الثاني، والذي يذهب إلى ترجيح الخطأ البشري.
وقال الزيات: " الطائرة كانت تسير في المسار المستقر لها، وهو ما يستبعد وجود خطأ بشري".

3-العطل الفني 

طالما أن أسباب السقوط ليست بسبب خطأ بشري أو صاروخ استهدفها، فقد يكون الاحتمال الثالث هو وجود عطل فني.
ويستبعد الزيات –أيضا– هذا السيناريو، وقال: " أكثر من 95% من الأعطال التي تحدث تعطي فرصة للطيار من أجل الإبلاغ عن حدوث مشكلة، وهو ما لم يحدث في هذه الواقعة".

4-مشكلة في خزان وقود الطائرة

ووفقاً لتاريخ حوادث الطائرات، فإن المشكلة المفاجئة، والتي لا تسمح لقائد الطائرة بإرسال استغاثة، هو انفجار يحدث في خزان الوقود الخاص بالطائرة.
وكانت  طائرة شركة " تي دبليو إيه " الأمرييكية قد انفجرت في عام 1996، وعلى متنها 218 راكبا و12 من أفراد الطاقم، وحدث الانفجار بعد 32 دقيقة من الإقلاع.

ويستبعد الزيات –أيضا– هذا السيناريو، قائلا: "طائرات الإيرباص ليس لها تاريخ مع تلك المشكلة، والطائرة المصرية من هذه النوعية".

5-زراعة متفجرات بالطائرة

ويبقى السيناريو الأقرب هو وجود تأثير لعامل خارجي، كأن تكون هناك متفجرات زرعت في الطائرة قبل إقلاعها، ولم يستطع الزيات نفي أو تأكيد هذا السيناريو، وقال: "في علم الطيران، طالما أن كل السيناريوهات التي تحدثنا عنها سابقا مستبعدة، فإن السيناريو الأقرب هو وجود تأثير لعوامل خارجية أو ما يعرف بـ( FOD).

 ولكن هل هذا العامل الخارجي متفجرات تمت زراعتها أو صاروخ استقبلته الطائرة بالخطأ من جهات عسكرية تابعة لدول، أثناء إجرائها مناورات بحرية؟.. لم يستطع الزيات ترجيح أي الاحتمالين.

وأعلنت شركة مصر للطيران صباح اليوم أن طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة اختفت من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصا.

وأضافت الشركة في بيان أن رحلتها رقم (804) أقلعت من مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس باتجاه مطار القاهرة في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة (00:45 بتوقيت جرينتش) واختفت من على شاشات الرادار في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس.

وذكرت أيضا أن الطائرة كانت على ارتفاع 37 ألف قدم واختفت بعد دخولها إلى المجال الجوي بعشرة أميال، مضيفة أن فرق بحث وإنقاذ تعمل حاليا للعثور على الطائرة.

وقالت في وقت لاحق إن الطائرة على متنها 66 شخصا، وأضافت أن الطائرة تقل 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان وطاقم من 7 أشخاص بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن.

 وقال المتحدث باسم الجيش المصري إن طائرات تقوم حاليا بعمليات بحث، وتم الدفع أيضا بقطع بحرية مخصصة لأعمال الإنقاذ والإغاثة للقوات المسلحة بالتعاون مع دولة اليونان للبحث في مكان اختفاء الطائرة.

 وقالت مصر للطيران إن الطائرة من طراز أيرباص إيه 320 وإنها صنعت عام 2003، كما أضافت أن ساعات الطيران لقائد الطائرة هي 6275 ساعة، من بينها 2101 ساعة على نفس الطراز وللطيار المساعد 2766 ساعة.