قمة العشرين تتجنب إدانة الحماية التجارية وتحذر من تباطؤ عالمي
دول العشرين تؤكد أن حدة التوترات التجارية والجيوسياسية تصاعدت وهيمن عليها النزاع التجاري الصيني-الأمريكي.
حذر قادة مجموعة العشرين من تنامي المخاطر التي تحدق بالاقتصاد العالمي ، فيما أحجم القادة عن إدانة الحماية التجارية واستعاضوا عن ذلك بالدعوة لمناخ تجاري حر ونزيه بعد محادثات وصفها عدد من الأعضاء في المجموعة بأنها صعبة.
وفي بيان صدر في ختام قمتهم التي انعقدت على مدى يومين في أوساكا بغرب اليابان قال القادة إن النمو الاقتصادي العالمي لا يزال ضعيفا وإن الاحتمالات تتجه للأسوأ مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.
وشدد البيان الختامي للقمة التي عقدت بمشاركة 37 دولة ومنظمة على ضرورة العمل لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي.
واكدت الدول المشاركة في البيان مجددا على الالتزامات المتصلة بأسعار الصرف التي أعلنها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مارس 2018.
كما أكد المجتمعون دعم الإصلاح الضروري في منظمة التجارة العالمية لتطوير مهامها، مشيرين إلى أن السياسة النقدية ستستمر في دعم النشاط الاقتصادي وضمان استقرار الأسعار بما يتماشى مع عمل البنوك المركزية.
وأكد قادة دول مجموعة العشرين على أن حدة التوترات التجارية والجيوسياسية تصاعدت، وهيمن عليها النزاع التجاري الصيني-الأمريكي.
وجاء في بيان قادة مجموعة الدول العشرين "الأهم هو أن التوترات التجارية والجيوسياسية تصاعدت".
وأحجم قادة مجموعة العشرين في البيان عن التنديد بالحماية التجارية ودعوا بدلا من ذلك لتوفير مناخ تجاري "حر ونزيه وغير منحاز"
وقال البيان "نسعى جاهدين لتوفير مناخ تجاري واستثماري حر نزيه غير منحاز وشفاف ومستقر يمكن التكهن به وإبقاء أسواقنا مفتوحة".
وهذا البيان الثاني علي التوالي للقمة الذي يحجم عن الدعوة للحاجة لمقاومة الحماية التجارية.
ولكن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أخفى انزعاجه وأكد أن ثمة الكثير من الأمور المشتركة بين قادة مجموعة العشرين من بينها الاعتراف المشترك بحاجة المجموعة لأن تظل المحرك الرئيسي للنمو العالمي.
وعند صياغة بيان القمة حرصت اليابان التي ترأس الاجتماع على إيجاد أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة التي تعارض لغة التنديد بالحماية التجارية والدول الأخرى التي تسعى لتحذير أقوى ضد التوتر التجاري.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي اليوم السبت "لم تحدث القرارات انفراجة لكن .. جميع المشاركين أكدوا على التطلع لمواصلة العمل لتحسين نظام التجارة العالمي".
وأضاف "حقيقة أن الجميع أكد على الحاجة لهذه العملية والاستعداد للعمل تجاه هذه العملة أمر إيجابي بالفعل".
وهزت التبعات واسعة النطاق للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الأسواق واختبرت عزيمة أعضاء المجموعة إزاء توحيد جبهتهم لتفادي كساد عالمي.
واتفقت الولايات المتحدة والصين على استئناف محادثات التجارة ما يعطي بعض الأمل في إمكانية تسوية أكبر اقتصادين في العالم للنزاع المرير بينهما.
غير أن كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي حذرت من أن الاقتصاد العالمي يواجه "موقفا صعبا" بسبب النزاعات التجارية وحثت صناع القرار في مجموعة العشرين على خفض الرسوم الجمركية والعقبات الأخرى أمام التجارة .
وقالت" فيما نرحب باستئناف محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، فان الرسوم التي فرضت بالفعل تكبح الاقتصاد العالمي بينما تحمل القضايا التي لم تحسم الكثير من الضبابية تجاه المستقبل".
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز