ترامب في المنطقة منزوعة السلاح..لقاء ثالث مع كيم
اللقاء اقترحه ترامب ورحبت به كوريا الشمالية، بعد ٤ أشهر على قمة هانوي التي أخفقت في حل الخلاف بين البلدين
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الآحد، إلى المنطقة منزوعة السلاح، بين الكوريتين، للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.
ويأتي هذا اللقاء الذي اقترحه ترامب قبل يوم عبر حسابه على "توتير"، في وقت لا تزال المفاوضات بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي متعثرة منذ القمة الأخيرة التي عقدها الرئيسان في العاصمة الفيتنامية هانوي بشهر فبراير/شباط الماضي.
وقال ترامب في تغريدته: "أثناء وجودي هناك،إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم ذلك، فسوف ألتقي معه على الحدود/المنطقة منزوعة السلاح، كي أصافحه فقط وأقول له مرحبا".
وخلال تواجده في كوريا الجنوبية التي وصلها قادما من اليابان حيث شارك في اجتماعات قمة العشرين، أخبر ترامب الصحفيين، أنه سيتوجه إلى المنطقة منزوعة السلاح عند الحدود، قائلا :" سألتقي بالزعيم كيم. أتطلع كثيراً إلى اللقاء. أصبحت علاقتنا جيدة جداً".
لكنه شدد على أن اللقاء سيكون قصيراً، مشيرا إلى أنه "مجرّد مصافحة سريعة وقول مرحبًا، إذ لم نلتق منذ فيتنام"، في إشارة إلى القمة التي انهارت بدون التوصل إلى اتفاق في فبراير/شباط الماضي.
"لقاء مثير للاهتمام"
وفي تعليقها على اقتراح الرئيس الأمريكي، قالت كوريا الشمالية إنه "مثير للاهتمام جدا".
واعتبرت تشوي سون هوي، النائبة الأولى لوزير الخارجية، أن إجراء المحادثات بين البلدين على خط التقسيم "فرصة مهمة أخرى لزيادة تعميق العلاقات الشخصية بين الزعيمين وتعزيز العلاقات الثنائية".
وهذا هو اللقاء الثالث الذي يُعقد بين الرجلين خلال ما يزيد عن عام بقليل، ويأتي بعد أربعة أشهر منذ انهيار ثاني لقاء قمة بينهما في هانوي.
وأخفقت قمة هانوي في حل الخلافات بشأن مطالب الولايات المتحدة بتخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية ومطالب بيونج يانج بتخفيف العقوبات .
رغبة ترامب تتحقق
وكان ترامب يريد زيارة المنطقة منزوعة السلاح والتي تحمل رمزية كبيرة، حيث عقد كيم ونظيره الكوري الجنوبي، أول اجتماع قمة تاريخي العام الماضي.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، حاول ترامب أثناء تواجده في كوريا الجنوبية، زيارة المنطقة،حيث أقلعت المروحية الرئاسية آنذاك من قاعدة يونغسان متوجهةً إلى الموقع، لكنها اضطرت للعودة بسبب الظروف المناخية.
ففي أبريل/نيسان 2018، التقى كيم جونج أون، والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، في قرية بانمونجوم بالمنطقة منزوعة السلاح، لمصافحة تاريخية على الخط الفاصل بين الكوريتين.
وتقع هذه المنطقة العازلة على بعد عشرات الكيلومترات شمال سيئول ويبلغ عرضها أربعة كلم، وتمتدّ على 248 كلم. وتنتشر فيها الحواجز المكهربة وحقول الألغام والجدران المضادة للدبابات.
غزل سياسي
ويأتي هذا اللقاء، بعد أيام من رسالة وُصفت بأنها "ودية للغاية"بعث بها الرئيس الأمريكي إلى زعيم كوريا الشمالية، ردا على تهنئة بعث بها كيم إليه بمناسبة عيد ميلاده.
ووقتها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن كيم تلقى رسالة شخصية من ترامب، وسوف يعكف على دراسة مضمونها.
ولم تذكر الوكالة الرسمية، حينها، أية تفاصيل عن الرسالة، لكنها لفتت إلى أن كيم وصفها بأنها "ذات مضمون ممتاز".