دراسة: نهج طبي جديد أكثر فعالية في علاج السرطان
دراسة أمريكية جديدة خلصت إلى أن المرضى الذين جرى اختيار علاجهم على أساس الخصائص الجزيئية لأورامهم كانت نتائجهم أفضل بكثير.
أثبت الطب الدقيق الذي يعتمد على استهداف العلامات البيولوجية على أورام المريض أنه أكثر فعالية بكثير في تقليص الأورام وإبطاء نمو السرطان في أول تحليل على نطاق كبير لمثل هذا النوع من العلاج.
وجمع باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا-سان دييجو نتائج 346 تجربة سريرية في المراحل المبكرة تشمل أكثر من 13 ألف مريض نشرت بين 2011 و 2013.
ونشرت النتائج، الأربعاء، وستعرض كاملة على الجمعية الأمريكية لعلم الأورام خلال اجتماع في شيكاجو الشهر المقبل.
ومنهج الطب الدقيق هو جزء من التحول عن علاج السرطان استنادا إلى أعضاء معينة، وبدلا من ذلك يركز هذا المنهج على الجينات المعيبة التي تحرك المرض ويستغل هذه المعلومات لتحديد أي أدوية أو مزيج من الأدوية قد يكون الأفضل في مهاجمة أهداف بيولوجية محددة في الأورام.
ورغم أن هناك أدلة كثيرة تستند إلى روايات شخصية بأن الطب الدقيق له تأثير كبير على بعض المرضى فلم تكن هناك أدلة تذكر تحقق في أمر هذا المنهج على نطاق أكبر.
وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن المرضى الذين جرى اختيار علاجهم على أساس الخصائص الجزيئية لأورامهم كانت نتائجهم أفضل بكثير.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة ماريا شواديرلي، من مركز العلاج الشخصي للسرطان من جامعة كاليفورنيا-سان دييجو: "دراستنا تشير إلى أن من خلال اتباع منهج الطب الدقيق نستطيع أن نستغل المؤشرات الحيوية للورم في كل مريض لتحديد إن كان من المرجح أن يستفيد من علاج معين حتى لو كان هذا العلاج في المراحل المبكرة من التطوير السريري."
ووجد الباحثون أن الأورام في المرضى الذين تلقوا علاجات دقيقة كان معدل تقلصها نحو 30.6% مقارنة بنحو 4.9% من المرضى الذين لم يتلقوا هذه العلاجات.
كما وجد الباحثون أن المرضى الذين يعالجون بمنهج الطب الدقيق لا يشهدون تدهورا في حالة الفيروس إلا بعد مرور فترة أطول بلغ معدلها 5.7 أشهر، مقارنة بنحو 2.95 أشهر للمرضى الذين لم يتلقوا هذه العلاجات.
وقالت شواديرلي في بيان "هذه الاستراتيجية كثيرا ما تتمخض عن نتائج جيدة بالنسبة للمرضى وآمل أن تشجع وتطمئن الأطباء والمرضى الذين يفكرون في الانضمام للتجارب التي تستخدم الطب الدقيق في مراحلها المبكرة."
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز