سياسة
"تسريبات ترامب" تدفع السفير البريطاني بواشنطن للاستقالة
كيم داروش أكد في بيان صادر عنه أن الوضع الحالي يجعل من المستحيل بالنسبة له ممارسة مهامه.
أعلن السفير البريطاني لدى واشنطن، الأربعاء، استقالته من منصبه على خلفية مذكرات دبلوماسية مسربة له انتقد فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقال السفير البريطاني كيم داروش، في بيان صادر عنه: "الوضع الحالي يجعل من المستحيل بالنسبة لي أن أمارس مهامي".
وواصل الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، انتقاداته اللاذعة للسفير البريطاني في واشنطن، حيث وصفه بأنه "شخص غبي جدا".
وأعلن ترامب، الإثنين، أن الولايات المتحدة "لن تجري بعد الآن" اتصالات مع السفير، لكن تيريزا ماي سارعت إلى التعبير عن دعمها لداروش.
ولم يكتفِ الرئيس الأمريكي بذلك، بل هاجم رئيسة الوزراء البريطانية، معتبرا أنّ المفاوضات بشأن بريكست "كارثة".
وردا على ترامب، أكد متحدث باسم ماي أن السفير البريطاني في واشنطن مستمر في منصبه ويواصل عمله بدعم كامل من رئيسة الوزراء.
أما وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت فنّدد بما اعتبره كلاماً "غير لائق وخاطئا" قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المملكة المتحدة ورئيسة وزرائها تيريزا ماي.
وجاء تسريب المذكرات في وقت تأمل فيه بريطانيا في إبرام اتفاق تجارة مهم مع أقرب حلفائها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفي المذكرات الموجهة إلى حكومته خلال الفترة من عام 2017 إلى الوقت الحالي، قال داروش إن تقارير إعلامية عن صراع داخلي بالبيت الأبيض "صحيحة في معظمها"، ووصف الشهر الماضي ارتباكا داخل الإدارة الأمريكية بشأن قرار ترامب إلغاء ضربة عسكرية على إيران.
ونسبت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" إلى داروش قوله في إحدى المذكرات: "لا نرى حقا أن هذه الإدارة ستصبح أكثر طبيعية وأقل اختلالا وأقل تقلبا وأقل تمزقا بالخلافات وأقل حماقة وانعداما للكفاءة من الناحية الدبلوماسية".