إيقاظ أحياء دقيقة دُفنت في سيبيريا قبل 40 ألف عام

علماء أمريكيون يعثرون على أحياء دقيقة "ديدان" على بُعد أميال تحت الأرض في حفر لا يصل إليها الأوكسجين، دُفنت قبل 40 ألف عام.

نجح علماء أمريكيون في إيقاظ أحياء دقيقة دفنت في صقيع سيبيريا منذ ما يزيد على 40 ألف عام، ما يزيد من احتمالية وجودها ونجاتها في كواكب أخرى.

• ديدان الصنوبر تقضي على نصف المحصول في لبنان

وذكر موقع Futurism العلمي أن الدكتورة تاتيانا فيشنيفتسكايا، عالمة الأحياء الدقيقة بجامعة تينيسي الأمريكية، نجحت في إيقاظ كومة من ديدان خيطية لا يزيد طول الواحدة منها على نصف ميلليمتر.

وقالت فيشنيفتسكايا إن "الديدان التي أعيد إحياؤها تعد الأكثر تعقيدا من بين الكائنات الناجية من الصقيع وذوابانه، ويقدر عمرها بـ41 ألف سنة".

وأضافت عالمة الأحياء: "لا يتوقع أحد إمكانية إحياء كائنات دفنت في الثلوج طول تلك السنوات، لكن بعد مشاهدة بعض الأنسجة الخضراء رأيت أن الأمر يستحق التجربة؛ لذا زرعت عينات من الديدان في بيئة مغذية بجامعة ألبرتا الكندية؛ لتنمو وتدب الحياة مجددا فيما يزيد على ثلثيها".

حسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، يوسع هذا الكشف أفق البحث العلمي ليتخطى كوكب الأرض "فنجاة الديدان طول تلك العصور وما تخللها من ظروف بيئية قاسية، يزيد من احتمالية وجودها ونجاتها في كواكب أخرى".

وقال جيتان بورجوني، خبير ديدان النيماتودا في معهد Extreme Life Isyensya البلجيكي: "عثرنا على الديدان على بُعد أميال تحت الأرض في حفر لا يصل إليها الأوكسجين، ومقاومتها لكل تلك الظروف يمنحنا إشارة على وجود حياة خارج كوكب الأرض".

وتعرف الديدان الخيطية بقدرتها على مقاومة الظروف البيئية القاسية، وتأقلم سطحها مع درجات الحرارة المحيطة بها سواء باردة أو حارة.