عيوب أشهر 5 منظفات طبيعية.. الخل يهيج الأغشية المخاطية
الرابطة الألمانية لصناعة المنظفات تحذر من عيوب المكونات الطبيعية التي تستخدم كمنظفات، خصوصاً في حال إدخال إضافات عليها أو تصنيعها
تزخر الأسواق بأنواع عديدة من المنظفات الكيميائية الحديثة التي تمتاز بسرعة الإنجاز والراحة، لكن تظل المنظفات الطبيعية، كالخل والصودا وحامض الستريك، محتفظة بمكانتها في كثير من البيوت؛ بفضل قدرتها العالية على التنظيف والاعتقاد بخلوها من العيوب.
وأخيراً حذرت الرابطة الألمانية لصناعة المنظفات ومواد العناية بالجسم من عيوب المنظفات الطبيعية، ومنها تهيج الأغشية المخاطية، موضحة أن استعمال الخل والصودا وحمض الستريك كمواد غذائية يعطي انطباعا بأن هذه المواد تُعَد بدائل غير ضارة للمنظفات التقليدية، لكن رغم كونها طبيعية فإنها غالبا ما تكون مصنوعة من مواد أخرى عند استعمالها كمنظفات.
واستعرضت الرابطة أشهر 5 مكونات طبيعية تستخدم كمنظفات وعيوب الاعتماد عليها. .
1- الخل
يرتبط استعمال الخل بالجرعة ونطاق الاستخدام؛ فعند خلطه بالماء يعمل على تعقيم الأسطح الداخلية للثلاجة بعد التنظيف لتجنب البكتيريا والجراثيم، لكن عند الرغبة في تنظيف المرحاض؛ فإن من الأفضل الاعتماد على منظف خل قوي، ويفضل مزجه بحامض الستريك، غير أن استعمال الخل قد يتسبب في تهيج الأغشية المخاطية.
وأوضحت لورا جروس، من مبادرة حماية المستهلك الألمانية: "من الأفضل أن يظل الخل في المطبخ"، مشيرة إلى أنه لا يصلح كمنعم للملابس في الغسالات الأوتوماتيكية.
وقالت: "تصبح الملابس في حلة الغسالة خشنة وجامدة؛ لأن الألياف تخشن أثناء الغسل وتتعقد مع بعضها، ولا يمكن للخل أن يفعل شيئا حيال ذلك، بل إنه قد يتسبب في تلف الألياف الحساسة والأجزاء المعدنية والبلاستيكية في الغسالة".
2- حامض الستريك
نصحت لورا جروس باستعمال حامض الستريك للتخلص من الترسبات الجيرية على الصنابير أو في غلايات الماء؛ ومن الأفضل الاعتماد على مادة تنظيف جيدة ومحافظة ويمكن تحملها، وعادة ما يكون مُركّز عصير الليمون المستخدم في المطابخ غير كافٍ لعمليات التنظيف.
3- بيكربونات الصوديوم
تُعَد بيكربونات الصوديوم من المواد التقليدية لإذابة الدهون، ولأنها أحد مكونات مسحوق الخبز، يُوصَى عادة باستعمال مسحوق الخبز كمنظف، لكن النشا الموجودة في مسحوق الخبز تؤدي إلى عكس ذلك تماما؛ إذ تعمل الأحماض على تحييد تأثير التنظيف وتتسبب في زيادة الأضرار، مثل تعفن فواصل البلاطات، التي نظفت بواسطة مسحوق الخبز.
ورغم أنها تبدو أكثر لمعانا وإشراقا لفترة قصيرة بعد التنظيف؛ فإن الدقيق الموجود في مسحوق الخبز يوفر طعاما لفطريات العفن، التي تتكاثر بسرعة، بالتالي تتحول فواصل البلاطات إلى اللون الأسود مرة أخرى.
4- الصودا
يمكن الاعتماد على الصودا لعمل محلول مذيب للدهون، وأوضحت جروس أن الصودا تُعَد من الوسائل المنزلية التي تساعد على إذابة الحروق الشديدة في الأواني وقوالب الطهي، إلا أن استخدام الصودا كمنظف يتطلب بعض الوقت يصل لساعات عدة، ولا تتناسب الصودا مع الملابس المصنوعة من الصوف أو الحرير.
5- الصابون الصلب
هو منظف عام لكل الأغراض، وأوضحت الخبيرة الألمانية لورا جروس أن الصابون الصلب يذيب الدهون، كما يستعمل بصورة متنوعة، مثلا في مياه الغسل لإجراء معالجة أولية للبقع في الغسيل، أو لتنظيف الأسطح الدهنية في المطبخ أو غسل اليدين أو حتى العناية بالجسم؛ لأنه لا يحتوي على أصباغ أو مواد حافظة أو عطور.
ومع ذلك، أكدت لورا جروس أن الصابون الصلب ليس لطيفا على البشرة في كل الأحوال، علاوة على أنه قد يهيج الأغشية المخاطية بشدة، وإذا رغب المستخدم في الحفاظ على البيئة؛ فمن الأفضل استعمال الصابون الصلب دون زيت النخيل، أي استعمال المنتجات، التي لا تحتوي على بالميتات الصوديوم.
وإذا رغب المرء في إنتاج مواد الغسل والمنظفات بنفسه؛ فإن الأمر قد يكون مجهدا ومعقدا، لذلك ينصح الخبراء بالاعتماد على الصابون السائل المحايد؛ إذ لا تستغرق عملية التنظيف وقتا طويلا، علاوة على أنها تكون مريحة بعض الشيء.
وينصح الخبراء الألمان بعدم إضافة سوائل التنظيف المنزلية إلى المنظفات المتوافرة في الأسواق؛ إذ يجب استعمال كل مادة بمفردها.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز