سياسة
الأمم المتحدة: إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 4.5%
الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت الدول الأعضاء في اجتماع مغلق، الأربعاء، أن إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5 في المئة.
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 4.5%.
وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدول الأعضاء في اجتماع مغلق، الأربعاء، أن إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5 في المئة، أي بما يفوق مستوى 3.67 في المئة الذي يسمح به الاتفاق النووي مع القوى العالمية، بحسب ما ذكره دبلوماسيون.
وأشارت إلى أنها تأكدت من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وصل إلى 213.5 كيلوجرام، في حين أن المسموح به في الاتفاق النووي 202.8 كيلوجرام فقط.
وحذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية من أن تخطي تلك النسبة يمثل خطورة على العالم بأسره.
ويطلق على اليورانيوم الطبيعي (يورانيوم 238)، بينما يطلق على المخصب عند نسبة 0.7% (يورانيوم 235)، إذ تشتمل عملية تخصيبه لصناعة قنبلة نووية على فصل اليورانيوم الطبيعي (238) عن اليورانيوم الخفيف (235) عبر أجهزة الطرد المركزي.
وكان محللون غربيون حذروا من تلك الخطوة؛ حيث أشارت الباحثة بمعهد ستوكهولم للسلام المتخصصة في الأسلحة النووية تايتي إيرساتو إلى أن "النسبة المحددة في الاتفاق النووي ليست عشوائية، إنما نتيجة عملية حسابية دقيقة للغاية محسوبة جيداً، وخرق الاتفاق يعني رغبة إيران في صنع قنبلة نووية".
والإثنين، وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الاتفاق النووي الإيراني بـ"أسوأ صفقة دبلوماسية" في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن رفع إيران نسبة تخصيب اليورانيوم يهدد الأمن القومي ويخرق القوانين الدولية، مشدداً على أن بلاده لن تسمح لطهران بحيازة أسلحة نووية بأي شكل من الأشكال.
كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران خصبت اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى من المنصوص عليه في الاتفاق النووي.
وأضافت الوكالة، في بيان، أن "مفتشي الوكالة تحققوا في الثامن من يوليو/تموز من أن طهران قامت بتخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من 3,67%"، وكانت طهران أعلنت أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بـ4,5% على الأقل.
وعقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاً طارئاً، الأربعاء، بناء على طلب الولايات المتحدة لعرض انتهاكات إيران الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.