الاتحاد الأوروبي: قلقون من التصعيد الإيراني بمضيق هرمز
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الإفراج الفوري عن السفينة المحتجزة وطاقمها، ولضبط النفس لتفادي مزيد من التصعيد
أعرب الاتحاد الأوروبي، السبت، عن قلقه البالغ بشأن التصعيد الإيراني في مضيق هرمز بعد احتجاز طهران سفينة ترفع علم بريطانيا بمضيق هرمز.
وقال متحدث باسم شؤون السياسة الخارجية الاتحاد الأوروبي: "إن احتجاز سفينتين على أيدي السلطات الإيرانية في مضيق هرمز هو محل قلق شديد".
وأضاف: "في وضع متوتر بالفعل، ينذر هذا التطور بخطورة مزيد من التصعيد ويقوض العمل الجاري لإيجاد سبيل لحل التوترات الحالية".
وتابع: "ندعو إلى الإفراج فورا عن السفينة الباقية وطاقمها، وندعو لضبط النفس لتفادي مزيد من التصعيد. يجب احترام حرية الملاحة في جميع الأوقات".
ومن جانبها، أعربت بريطانيا عن "خيبة أمل بالغة" إزاء التحرك الإيراني على لسان وزير خارجيتها جيرمي هانت.
وباتت إيران تهدد حركة الملاحة الدولية في أهم ممر مائي في العالم، بعد اختطاف الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، ناقلتي نفط بريطانيتين إحداهما تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورهما مضيق هرمز، ليصبح ثامن اعتداء تتعرض له ناقلات النفط في هذه المنطقة منذ شهر مايو/أيار الماضي.
وعبر هذا المضيق تصدر السعودية 88% من إنتاجها النفطي، والعراق 98%، والإمارات 99%، علاوة على صادرات الكويت والبحرين، وجميعها دول أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وتصنف السعودية ثاني أكبر منتج للنفط في العالم والأول عربياً، بـ10.448 مليون برميل يومياً، في حين تعد الإمارات ثامن أكبر منتج للنفط عالمياً، والثالث عربياً بـ2.8 مليون برميل يومياً، حسب بيانات "أوبك" لعام 2017.
ويمر عبر هذا الممر المائي نحو خُمس إنتاج العالم من النفط، أي نحو 17.4 مليون برميل يوميا، في حين بلغ الاستهلاك نحو 100 مليون برميل يوميا عام 2018، وفق شركة فورتيكسا للتحليلات النفطية.