10 نصائح لحماية النساء من لصوص الدراجات النارية في بيروت
كانت دارين تقود سيارتها عائدة إلى منزلها في العاصمة اللبنانية، حين فوجئت بدراجة نارية بدون لوحة معدنية تطاردها.. ماذا يريد قائدها؟
كانت دارين تقود سيارتها عائدة الى منزلها في العاصمة اللبنانية بيروت، حين أعلنت الساعة بلوغها الثامنة والنصف ليلًا، وفوجئت بدراجة نارية، بدون لوحة معدنية تطاردها، يقودها شاب في مقتبل العمر، واضعًا على رأسه قبعة تغطي وجهه وتخفي ملامحه، حاول في البداية الاصطدام بسيارتها كي يجبرها على التوقف، لكنها لم تكترث، وتابعت طريقها بعد أن ظنت لوهلة أنه قد يكون لصًّا.
كان ظنها في محله؛ لأنها ما أن وصلت إلى مرآب البناية التي تقيم بها، وهمت بالترجل من السيارة، حتى فوجئت به يتبعها راجلًا، مصوبًا مسدسًا إلى رأسها، بينما وضع سكينًا حول رقبتها، مطالبًا إياها بتسليمه كل ما لديها، وإلا سيكون مصيرها الموت أو الخطف على الأقل.
لم يكن أمام دارين سوى الانصياع حفاظًا على حياتها، فأعطته المبلغ الذي كان بحوزتها، وهو عبارة عن 150 دولارًا أمريكيًّا، وساعة يد وبطاقة ائتمان، لكنها سرعان ما أبلغت المصرف بسرقتها، فتم إيقاف العمل بها.
لم يكتف سائق الدراجة النارية بما حصل عليه، فراح يفتش في سيارة دارين، ووجد ثيابًا مستعملة موضوعة داخل كيس، فأخبرته أن بوسعه أن يأخذها أيضًا إذا أراد، لكنه رد عليها بكل استفزاز: "لا أقبل أن ترتدي صديقتي ثيابًا قديمة".
حاول اللص استجواب دارين من أجل معرفة ما إذا كان بحوزتها مبلغ آخر من المال لسرقته، نظرًا لفخامة المنطقة التي تقطن بها، لكنه تلقى اتصالًا هاتفيًّا شعرت دارين بأنه إنذار من أحد الأشخاص التابعين له، والمكلف بمراقبة المكان، لذلك غادر اللص مسرعًا، فيما انهارت دارين التي وجدت صعوبة في استيعاب ما تعرضت له.
في اليوم التالي قدم ذوو دارين شكوى إلى مخفر المنطقة ضد مجهول لمتابعة تفاصيل القضية، لكن لم يتم التوصل الى الجانين، دارين لا تحمل المسؤولية لأحد، لكنها تلوم المسؤولين السياسيين الذين لم يتابعوا قضية الدراجات النارية، التي باتت تستخدم في معظم عمليات السلب، والتي أصبحت تتكرر يوميًّا، وفي النهاية غيرت توقيت عودتها إلى المنزل، وأصبحت تعود باكرًا.
حوادث أخرى
لم تكن دارين هي الشخص الأول في محيطها الذي يتعرض لعملية سرقة على هذا النحو، فقد روى لها أصدقاء ومقربون منها تفاصيل تعرضهم للجريمة نفسها، وإن كانت بأشكال مختلفة أحيانًا.
ومن هذه الحوادث أن فتاة فوجئت بلص يركب دراجة نارية ويسارع إلى خطف حقيبة يدها، وبينما تشبثت هي بالحقيبة، لم يتردد اللص في سحلها وجرها حتى تمكن من الإفلات بمراده.
وتروي دارين تفاصيل حادثة أخرى فتقول، إنه بينما كانت صديقتها "و. ف." تخرج من سيارتها، وهي تتكلم على هاتفها الخلوي، فوجئت بأحدهم على دراجة نارية يفتح باب سيارتها من الخلف وأخذ حقيبتها بما فيها.
ولا تنسى دارين حادثة السرقة التي تعرضت لها جارتها، والتي كانت حصيلتها 5 آلاف دولار أمريكي سلبت من حقيبتها بعد أن خطفها اللص وأوقع بها أرضًا، ثم فر هاربًا.
وبحسب دارين، فإن كل الضحايا الذين تقدموا بشكاوى لم يصلوا إلى نتيجة، ولا تزال هذه الشكاوى قابعة في الأدراج بسبب عدم التوصل إلى هوية الجناة.
درهم وقاية
وتشير الإحصاءات الرسمية لدى قوى الأمن الداخلي في لبنان إلى ارتفاع معدّل عمليات سلب الأشخاص، لتصل إلى 143 عملية شهريًّا، كما ارتفع معدّل عمليّات سرقات المنازل إلى 222 عملية شهريًّا، فيما يبلغ معدّل سرقات السيارات 149 سيارة شهريًّا.
ومع انتشار هذه النوعية من الجرائم التي تستهدف النساء بشكل أساسي في بيروت، بات هناك نوع من اليقظة الأمنية، التي تبلورت في عدد من النصائح الموجهة للفتيات على نحو خاص، التي تستهدف إجهاض عملية السرقة وعرقلة اللص عن تنفيذ مهمته، ويمكن أن نرصد منها ما يلي:
أساسيأولًا: على المرأة أن تنتبه من كل غريب يمرّ بالقرب منها، خاصة إذا كان يقود دراجة نارية.
ثانيًا: السير على الرصيف وليس على الطريق، فالرصيف للمشاة ويصعب على السارق إتمام مهمته، خصوصًا إذا كان هناك زحام.
ثالثًا: يجب على المرأة وضع حقيبة يدها دائمًا على كتفها باتجاه الحائط، وليس باتجاه الطريق، حتى لا يكون متاحًا للص ذي الدراجة البخارية أن يخطفها.
رابعًا: تجنّب حمل الحقائب الكبيرة؛ لأنها تستهوي اللصوص وتسهّل عملهم.
خامسًا: تجنب حمل المال النقدي أثناء التجول في الأسواق، والاكتفاء بالمبلغ الضروري أو الاستعاضة ببطاقة اعتماد.
سادسًا: على المواطن، وبعد مغادرته لأي مصرف، تجنّب حمل أكياس ممتلئة أو رزم واضحة للعيان أو شنط ملفتة للنظر.
سابعًا: عدم وضع حقيبة اليد على المقعد الأمامي في السيارة؛ لأن هذه الوضعية محببة جدًّا للصوص الدراجات النارية، وتعتبر من أسهل مهماتهم في زحمة السير.
ثامنًا: وضع حقيبة اليد في الخلف على أرضية السيارة، واذا أمكن تحت المقعد.
تاسعًا: يجب إخفاء كل ما هو ظاهر: حاسوب إلكتروني، محافظ، شنط مدرسية، ومن المستحسن أن توضع جميعها في صندوق السيارة الخلفي، وخصوصًا عند النزول للتبضع.
عاشرًا: كل شيء ظاهر للعيان يَشدّ السارق؛ لأن النظر والتمتع والتخيّل بفريسته السهلة يغريه، فيجب إقفال السيارة فور الصعود إليها.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز