مقتل وإصابة 27 بانفجار لغم في العاصمة الأفغانية كابول
وزارة الداخلية الأفغانية قالت إن اثنين قتلا وأصيب 25 آخرون في انفجار لغم استهدف حافلة كانت تقل عاملين في العاصمة كابول.
قالت وزارة الداخلية الأفغانية، إن اثنين قتلا وأصيب 25 آخرون في انفجار لغم استهدف حافلة، اليوم الأحد، في العاصمة كابول.
وقال نصرات رحيمي المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، إن اللغم استهدف حافلة كانت تقل عاملين في إحدى القنوات الفضائية الخاصة، أثناء مرورها في أحد شوارع العاصمة، ما أسفر عن مقتل السائق وأحد المارة وإصابة 25 آخرين.
وأضاف أن الانفجار وقع في وقت الذروة في الخامسة ونصف مساء الأحد بتوقيت أفغانستان، تزامنا مع عودة العاملين إلى منازلهم.
ولم يعلن أفراد أو جماعة، بما في ذلك حركة طالبان، مسؤوليته عن الحادث.
وقال موقع "تولو نيوز" الأفغاني إن حركة طالبان هددت في أواخر يونيو/حزيران الماضي جميع القنوات التلفزيونية، والمحطات الإذاعية، وغيرها من المنصات الإعلامية في أفغانستان بتجنب نشر الإعلانات التي تراها الحركة "دعاية ضد مقاتليهم".
وفي يناير/كانون الثاني 2016، صدم انتحاري ينتمي لطالبان سيارته المفخخة بحافلة تقل موظفين بقناة "تولو تي في"، أشهر محطة إذاعية خاصة في أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 7 صحفيين.
وقالت طالبان إنها فجرت الحافلة لأن القناة تبث محتوى دعائي لصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
ولفت الموقع إلى أن الصحفيين في أفغانستان يتعرضون للتهديد والاعتداءات ليس من حركة طالبان فقط، ولكن من عناصر داعش أيضاً، ومسؤولين حكوميين، وشخصيات عامة ذات نفوذ.
وسجل مؤشر حرية الصحافة في أبريل/نيسان 2019 تراجع أفغانستان من المركز 118 إلى المركز 121، وفق التصنيف السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود".
وأفادت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن ثلاثة صحفيين أفغانيين قتلوا هذا العام، و15 صحفياً وعاملين في الإعلام قتلوا في سلسلة انفجارات بدأت في وقت مبكر من العام الجاري، من بينهم 9 لقوا مصرعهم في يوم واحد.
وتشهد أفغانستان هذه الفترة ارتفاعا كبيرا في مستوى العنف، مع تعثر المفاوضات بين حركة طالبان والحكومة التي بالكاد تسيطر على نحو 55% من الأراضي الأفغانية.
وتفيد الأمم المتحدة بأن 32 ألف مدني قتلوا وأصيب 60 ألفا بجروح خلال العقد المنصرم عندما بدأت المنظمات بإحصاء الأعداد.
وسجل عام 2018 أعلى حصيلة حتى الآن لعدد المدنيين ضحايا النزاع في أفغانستان، مع سقوط 3804 قتلى معظمهم نتيجة هجمات وتفجيرات نفذها مسلحو حركة طالبان وعناصر تنظيم داعش الإرهابي الذي ينشط جناحه في أفغانستان المعروف باسم ولاية خراسان منذ عام 2015، ويشن هجمات ضد طالبان والقوات الأفغانية والأجنبية.
وذكرت الأمم المتحدة، في تقرير، إنه وفقا لبعثتها في أفغانستان والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإن هذه الحصيلة تسجل ارتفاعا بنسبة 11% عن عام 2017.