سوريا: الاتفاق الأمريكي التركي بشأن المنطقة الآمنة "اعتداء" على سيادتنا
دمشق تؤكد أن الاتفاق يكشف بشكل لا لبس فيه عن التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي.
أعربت سوريا عن رفضها القاطع والمطلق للاتفاق الأمريكي والتركي حول ما يسمى "المنطقة الآمنة"، وأكدت أنه يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة أراضي سوريا وانتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية إن هذا الاتفاق عرى بشكل ولا أوضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا والتي تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والأطماع التوسعية التركية، وكشف بشكل لا لبس فيه عن التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي.
وشدد المصدر على أن "الشعب السوري وجيشه الباسل الذي فدى بالدم الطاهر لزهرة شبابه دفاعا عن سوريا ضد مجموعات الإرهاب التكفيري وداعميه أكثر تصميما وإصرارا على بذل الغالي والنفيس للحفاظ على وحدة وسلامة ترابه الوطني".
وتابع المصدر: "سوريا تناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة إدانة العدوان الأمريكي التركي السافر الذي يشكل تصعيدا خطيرا وتهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، ويطيح بكل الجهود لإيجاد مخرج للأزمة في سوريا".
وتخضع محافظة إدلب ومحيطها، حيث يقطن نحو 3 ملايين شخص، منذ سبتمبر/أيلول الماضي لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يتم استكمال تنفيذه بعد.
وتعد منطقة إدلب السورية معقلا للجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، واتهمت روسيا تركيا مرارا بعدم الالتزام ببنود مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها مع بلاده بشأن استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.
وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش السوري شن عمليات عسكرية مكثفة ضد أوكار المجموعات الإرهابية ومحاور تحركاتها وخطوط الإمدادات في قرى عابدين وكفر نبودة وكفر سجن بريفي إدلب وحماة، فيما تدور منذ أسابيع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي المحاذي لإدلب.
وحققت قوات الجيش السوري تقدماً ميدانياً في ريف حماة الشمالي، إلا أن الفصائل الإرهابية المدعومة من أنقرة تشن بين الحين والآخر هجمات واسعة ضد مواقع النظام، تسفر عن معارك عنيفة، حيث وفرت سيطرة الجيش التركي على العديد من القرى في إدلب بيئة آمنة لتنظيمات إرهابية على رأسها "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وفلول تنظيم داعش، وفصائل أخرى موالية لأنقرة.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز