الوسيط الأفريقي يثمن جهود دول الخليج في دعم اتفاق السودان
عادل بن أحمد الجبير قال إن السعودية تبارك الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه الأطراف السودانية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.
ثمّن الوسيط الأفريقي إلى السودان، محمد الحسن لبات، جهود دول الخليج في دعم الاتفاق الذي وقّع اليوم في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير.
وقال لبات في كلمته بمؤتمر صحفي من الخرطوم، إنهم متعجلون بأن يعود السودان إلى قلب أفريقيا، في إشارة إلى عودتها إلى عضوية الاتحاد الأفريقي.
وأضاف "نثق بدعم السعودية وغيرها من الدول الخليجية ومتأكدون من أن قلبها ينبض مع قلب السودانيين".
وأوضح أن الخطة التي سيضعها رئيس الوزراء السوداني ورئيس المجلس العسكري الانتقالي سيدعمها الاتحاد الأفريقي.
ومن جانبه، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل بن أحمد الجبير إن المملكة بذلت كل جهد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.
وأشار في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إلى أن السعودية تبارك الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه الأطراف السودانية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.
وأكد الجبير وقوف المملكة الثابت مع كل الأطراف في السودان، مشيراً إلى أن ما قدمته السعودية لجهود الاتحاد الأفريقي يأتي في إطار حرصها على أهمية الحفاظ على استقرار وأمن السودان.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تطلب من جميع الدول العربية والمجتمع الدولي الوقوف بجانب الشعب السوداني خلال هذه المرحلة التاريخية.
ومضى قائلاً: "السعودية لم تبخل في مساعدة السودان، وأرسلنا وديعة للبنك المركزي السوداني للحفاظ على العملة وقدمنا مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار".
ولفت الجبير إلى أن السعودية والسودان حلفاء في مواجهة التطرف والإرهاب، موضحاً أن السودان من الدول المؤسسة للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب وضد سياسة إيران العدوانية في اليمن.
وقال "لا ننسى وقوف السودان مع السعودية في عاصفة الحزم وتضحياته بدماء أبنائه"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي شنتها القوات السعودية لدعم الشرعية في اليمن عام 2015.
بدوره، قال الوسيط الإثيوبي إلى السودان السفير محمود درير إن المرحلة الانتقالية الحالية التي تشهدها البلاد تحتاج إلى الوحدة الوطنية والحرص على ما تحقق من اتفاق بين الأطراف السودانية.
وأكد درير أن ما يشهده السودان الآن هو مرحلة حاسمة من تاريخه، كما سيشهد تحديات لرفعه من سجل الدول الداعمة للإرهاب.
وأدرجت الحكومة الأمريكية السودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب عام 1993 بسبب مزاعم بأن حكومة البشير حينها كانت ترعى الإرهاب.
وكانت الحكومة الأمريكية علقت النقاش بشأن تطبيع العلاقات مع السودان في أبريل/نيسان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
ومن جهته، قال إبراهيم الأمين، عضو قوى الحرية والتغيير في السودان، إن من مميزات الثورة السودانية إنها سلمية، وتتميز بأنها سوادنية مائة بالمائة ولا تقبل أي تدخل في مسارها.
وأشار الأمين في كلمته بالمؤتمر الصحفي إلى أن إيران استطاعت أن تصل إلى عواصم عربية وتهدد أمنها واستقرارها.
وفي وقت سابق السبت، وقّع ممثلا المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير، على وثائق المرحلة الانتقالية، بضمانة دولية وعربية وإقليمية، ما يعد عهداً جديداً للسودان.
ووقّع عن المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس، وأحمد الربيع، ممثل قوى الحرية والتغيير، بحضور ممثلين عن المجموعات الأفريقية والعربية والمنظمات الدولية كشهود على توقيع وثائق المرحلة الانتقالية.
وتسلم الفريق أول البرهان وثائق المرحلة الانتقالية بعد التوقيع عليها من الجانبين، في حضور ممثلين لدول الجوار والمنظمات الدولية والقارية.
وسيتم غداً الأحد الإعلان عن تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي الجديد الذي سيشكل المدنيون غالبية أعضائه، وفقاً للوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية في البلاد.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز