الجامعة العربية تحذر من التصعيد العسكري جنوبي لبنان
جامعة الدول العربية حذرت من التصعيد العسكري جنوبي لبنان، مشددة على أن الانزلاق نحو المواجهات العسكرية قد يخرج الوضع عن السيطرة. .
حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، من التصعيد العسكري جنوبي لبنان، مشددة على أن الانزلاق نحو المواجهات العسكرية قد يخرج الوضع عن السيطرة.
وقالت الجامعة في بيان، إن أمينها العام أحمد أبو الغيط يتابع بقلق وانزعاج تطورات تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل.
وحمل البيان المجتمع الدولي مسؤولية ضبط ردود الأفعال الإسرائيلية التي قد تدفع بالأمور نحو مزيد من التصعيد لأغراض انتخابية داخلية، مؤكدا تضامن الجامعة العربية الكامل مع لبنان في مواجهة أية اعتداءات تتعرض لها.
وأوضحت أن الحفاظ على مصداقية المؤسسات اللبنانية أمام المجتمع الدولي يجب أن يُمثل أولوية متقدمة في هذا الظرف الدقيق، وأن انفراد جهة أو فصيل باتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحرب هو أمرٌ لن يصب في صالح لبنان وشعبه.
وشدد على أن السياسة الإسرائيلية تستهدف ضرب التماسك اللبناني وبالتالي فإن على اللبنانيين مواجهة هذا المخطط المكشوف عبر التمسك بالمؤسسات ووحدة القرار السياسي والأمني ووضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش اللبناني أن إسرائيل أطلقت 40 قذيفة صاروخية جنوبي بيروت، مؤكداً تعرض 3 بلدات لبنانية للقصف الإسرائيلي.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بلدات مارون الراس، عيترون، ويارون-الجنوب.
وأضاف البيان "أن الاحتلال استهدف تلك البلدات بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة".
البيان أكد أن القصف الإسرائيلي أدى إلى اندلاع حرائق في أحراش البلدات التي تعرضت للقصف، مشيراً إلى أنه "لا يزال القصف مستمراً حتى الساعة".
كما أعلن حزب الله، في وقت سابق الأحد، إطلاق قذائف باتجاه قاعدة إسرائيلية، مؤكداً مقتل عسكريين إسرائيليين إثر استهداف آليتهم، فيما ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق قذائف باتجاه جنوب لبنان.
وقال جيش الاحتلال إن قواته ردت باتجاه بعض مصادر النيران وباتجاه أهداف في جنوب لبنان.
وفي أول رد فعل لبناني طالب رئيس وزراء لبنان سعد الحريري الولايات المتحدة وفرنسا بالتدخل لوقف الاشتباكات والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، في جنوب البلاد.
وأجرى الحريري اتصالين هاتفيين بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون طالبهما بالتدخل، والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية.