أوروبا تحث إيران على التراجع عن تقليص التزاماتها النووية
بعد يوم من تصريحات للرئيس الإيراني بأن بلاده ستزيد من تقليص التزاماته بالاتفاق النووي
حث الاتحاد الأوروبي، الخميس، إيران على التراجع عن تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، بأن بلاده ستزيد من تقليص التزاماته بالاتفاق النووي الموقع في 2015.
وأضاف روحاني أن الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتنا النووية تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي.
وأكد دون الخوض في تفاصيل "خطوتنا الثالثة (في مجال تقليص التزامات إيران الواردة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015) تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي. سنتخذ هذه الخطوة يوم الجمعة".
وقالت وكالة الطاقة الذرية، الجمعة، إن إيران تجاوزت حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب.
وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة أن إيران واصلت تجاوز حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب كما واصلت التخصيب إلى مستوى يفوق الحد المسموح به.
وأكدت الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي الموقع في 2015، في يوليو/تموز إن إيران قد تخطت كلا من الحد المتعلق بمخزون اليورانيوم المخصب البالغ 202.8 كيلوجرام والحد المتعلق بنقاء المادة الانشطارية البالغ 3.67 في المئة.
وأوضح التقرير الفصلي الذي توزعه الوكالة على الدول الأعضاء أنه بعد ما يقرب من شهرين من تخطيها تلك الحدود، أصبح مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران 241.6 كيلوجرام بينما تقوم بعمليات تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى 4.5 في المئة وهو ما لا يزال أقل بكثير عن نسبة 20 في المئة التي وصلت إليها قبل الاتفاق وعن نحو 90 في المئة التي تعتبر مواد يمكن استخدامها في صنع الأسلحة.
وفي مايو/أيار عام 2018، انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران بسبب إرهاب طهران، واستأنفت واشنطن منذ ذلك الحين العقوبات على طهران لتخفيض صادراتها النفطية إلى صفر، فيما ردت إيران على هذه العقوبات بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز، ومنع الدول الأخرى من تصدير النفط.
وفي العام الجاري 2019 تسارعت الأحداث بين الطرفين، وقد صنفت واشنطن في أبريل/نيسان مليشيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتعلن طهران في شهر مايو/أيار، تعليق بعض تعهداتها النووية، وتنقل واشنطن في الشهر نفسه موظفيها من بغداد بسبب تهديدات أمنية، قبل أن تقوم إيران بتخريب 4 ناقلات نفط بالخليج، وتضرب محطتين لضخ النفط بالسعودية.
وبعد إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفة قنابل إلى الخليج لمواجهة تهديدات وإرهاب إيران، استهدفت طهران ناقلتي نفط بخليج عمان، وتم استهداف مواقع أمريكية بصواريخ "كاتيوشا" في العراق، قبل أن تقدم إيران على إسقاط طائرة أمريكية بصاروخ سطح/جو إيراني.