مقتل 3 متظاهرين وإصابة 60 في احتجاجات ببغداد
مظاهرات احتجاجية تندلع في العاصمة العراقية بغداد للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وانتقادا لبعض القرارات الحكومية
قتل 3 متظاهرين وأصيب 60 آخرون في مظاهرات احتجاجية اندلعت، الثلاثاء، في العاصمة العراقية بغداد.
واستخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي لتفريق أولى المظاهرات التي تواجهها الحكومة التي تسلمت السلطة قبل 11 شهراً.
وتجمع نحو ألف متظاهر في وسط العاصمة للتنديد بالفساد والمطالبة بالخدمات وتوفير فرص عمل في بغداد، بحسب وكالة فرانس برس.
وردد المتظاهرون شعار "باقونا (سرقونا) الحرامية"، في إشارة إلى الطبقة الحاكمة في البلد الذي يحتل المرتبة الـ12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية.
وأطلقت الشرطة الرصاص الحي في الهواء لتفريق التجمعات، وكان دوي إطلاق النار مسموعاً بشكل كثيف في أنحاء العاصمة.
وتمركزت القوات الأمنية على سطح مبنى شاهق يطل على ساحة التحرير، نقطة التجمع التقليدية للمتظاهرين في وسط بغداد، وعلى جسر الجمهورية القريب المؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث السفارة الأمريكية ومقار حكومية.
وإضافة إلى الهتافات المطالبة بالخدمات وتوظيف الشباب الذين تطالهم البطالة بنسبة 25% وهو ضعف المعدل العام، حمل آخرون لافتات داعمة للفريق عبدالوهاب الساعدي.
وأثار قرار رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الأسبوع الماضي، استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الساعدي، الذي اضطلع بدور كبير في المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، غضباً في البلاد وسط تساؤلات عن أسباب القرار.
وأصدر عبدالمهدي، الذي رأس اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، الثلاثاء، بيانا يعد فيه بوظائف للخريجين، موجها وزارة النفط وهيئات حكومية أخرى للبدء في تطبيق حصة تشغيل 50% من العمالة من المحليين في عقودها مع الشركات الأجنبية.
ويعاني العراق، الذي أنهكته الحروب، من انقطاع مزمن للتيار الكهربائي ومياه الشرب منذ سنوات.
وشهد العراق احتجاجات حاشدة العام الماضي بدأت في الجنوب، فيما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الذين أغضبهم ضعف البنية التحتية وانقطاع الكهرباء المتكرر وانتشار الفساد.
وعانى العراق الغني بالنفط على مدى عقود بسبب العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، والغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والحرب الأهلية التي أعقبته والمعارك ضد داعش الإرهابي التي أعلنت بغداد النصر فيها عام 2017.