رؤساء أركان "التعاون الخليجي": مستعدون للتصدي لأي تهديدات إرهابية
رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي عقدوا اجتماعا استثنائيا بالرياض، بطلب من السعودية
أكد رؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، الخميس، جاهزيتهم للتصدي لأي تهديدات أو هجمات إرهابية.
وعقد رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، اجتماعهم الاستثنائي بالرياض، بناء على طلب القوات المسلحة السعودية، للتشاور بشأن التهديدات والأوضاع الإقليمية الحالية لتحقيق مزيدٍ من التنسيق العسكري المشترك.
وبحث رؤساء أركان "التعاون الخليجي" الأوضاع الإقليمية بالمنطقة، وتأثيراتها على أمن وسلامة دول المجلس وأراضيها وأجوائها والبحار والمضائق المائية الدولية، وبحث الهجمات والتهديدات المتزايدة مؤخراً على المنشآت النفطية، وسلامة وأمن الملاحة البحرية، والتي تُعد انتهاكاً صارخاً وتهديداً مباشراً لأمن وسلامة دول المجلس.
وأكدوا جاهزية القوات المسلحة بدول المجلس مجتمعة للتصدي لأي تهديدات أو هجمات إرهابية والتعامل معها، وأن أي اعتداء على أيٍّ منهم يمثل اعتداء على كافة دول "التعاون الخليجي".
وأدان المجتمعون الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية، والهجوم على ناقلات النفط وتهديد حرية الملاحة البحرية، وانتهاك أجواء بعض دول المجلس لتنفيذ الاعتداءات الأخيرة على المملكة.
كما أدانوا الاعتداءات في المنطقة، بما في ذلك تهديدات المنظمات الإرهابية، مؤكدين دعمهم لجهود السعودية ودول المجلس في التصدي لأي تهديد أو اعتداء عليها.
ودعا رؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي إلى توحيد الجهود بينهم، ومساندتهم للإجراءات التي تتخذها السعودية أو أي دولة من دول المجلس للدفاع عن أراضيها والإجراءات التي تتخذها في مواجهة أي تهديد أو اعتداء، إدراكاً لأهمية الالتزام بالأمن الجماعي لهم.
وفجر 14 سبتمبر/أيلول الماضي تعرض معملان تابعان لشركة أرامكو السعودية لهجوم إرهابي في محافظة بقيق وهجرة خريص، بعد استهدافهما بطائرات دون طيار.
وقوبل الهجوم بموجة استنكار وإدانات عربية ودولية واسعة النطاق، كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الحادث، فيما أكدت واشنطن وقوف طهران وراء الحادث الإرهابي، مشددة على ضرورة العمل والتنسيق مع الحلفاء للتصدي للدور الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة.
وفي أعقاب الحادث، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة السعودي، إن العدوان على موقعي شركة أرامكو أدى إلى انقطاع نحو 5,7 مليون برميل يومياً من إنتاج الزيت الخام، منها 4,5 مليون برميل يومياً من معامل بقيق، وتتم معالجة الإنتاج من حقول عدة.
ووصف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الهجوم على منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو بأنه عمل أحمق، لأنه استهدف 5% من إمدادات النفط بالعالم.
وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، أكد إبراهيم البوعينين الرئيس التنفيذي لوحدة التجارة التابعة لشركة أرامكو السعودية، أن إنتاج النفط عاد إلى مستوى ما قبل هجمات 14 سبتمبر/أيلول على منشأتي النفط.