الحريري يقر حزمة إصلاحات اقتصادية ويدعم انتخابات مبكرة
الحريري كشف عن حزمة الإصلاحات خلال كلمة له عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء، الإثنين، في محاولة لتهدئة المحتجين.
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إقرار موازنة 2020 بدون أي ضرائب إضافية، مؤكداً دعمه إجراء انتخابات مبكرة.
وكشف الحريري عن إقرار حزمة إصلاحات، وذلك في كلمة له عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء، الإثنين، في محاولة لتهدئة المحتجين.
وقال رئيس الوزراء اللبناني: إن "مطالب الشباب كثيرة ومحقة ومتنوعة، لكن المطلب الذي يحظى بالإجماع هو الكرامة".
وأضاف: "أقررنا موازنة بعجز 0.6% وليس بها أي ضرائب إضافية، اتخذنا إجراءات اقتصادية ضمن موازنة 2020 من بينها تخفيض رواتب الوزراء بنسبة 50%.
وتشمل حزمة "إجراءات الحريري" خفض ألف مليار ليرة من عجز الكهرباء، وإقرار مشروع قانون العفو العام قبل نهاية السنة الحالية.
وتعهد رئيس الوزراء اللبناني بإعداد مشروع قانون استعادة الأموال المنهوبة، وإقرار مشروع قانون العفو العام.
وتابع: "أقررنا قانون إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد قبل انقضاء هذا العام، وإلغاء وزارة الإعلام والعديد من الوزارات والمؤسسات غير الضرورية".
وخلال كلمته، أوضح سعد الحريري أن الإنفاق الاستثماري في الموازنة الجديدة 0% لمنع النهب والفساد، مضيفًا: "نتوجه لخصخصة قطاع الاتصالات في البلاد".
واعتبر أن قرارات الحكومة اللبنانية اليوم لن تحقق جميع مطالب الشعب، لكن يمكن اعتبارها مرحلة أولى.
ومضى رئيس الوزراء اللبناني، قائلا: "واجب الشعب على الدولة حماية حقهم الشرعي في التظاهر، وصوت الشعب مسموع وهو وحده من يقرر مستقبل البلاد".
ونبه إلى أن المظاهرات كسرت حاجز الهويات الطائفية، قائلا: "نعمل على إعادة ثقة الشعب في الحكومة مرة أخرى".
ودخلت الاحتجاجات الشعبية في لبنان، الإثنين، يومها الخامس والمفصلي، باعتباره نهاية المهلة التي حددها رئيس الحكومة سعد الحريري لنفسه ولشركائه لإقرار الإصلاحات، والتي أعلنها فعلياً اليوم.
وتوافد اللبنانيون منذ الصباح إلى الساحات للتظاهر، في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الوزراء؛ إذ تحوّل القصر الرئاسي إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، وتم إغلاق جميع مداخله والطرقات المؤدية له من المناطق المجاورة من قبل القوى الأمنية مع انتشار كثيف لها ولفرق الدفاع المدني تحسبا لأي طارئ.